...

Logo Yotel Air CDG
in partnership with
Logo Nextory

هل الاستخدام الرقمي يحمي كبار السن من الضعف الإدراكي؟ دراسة تقول ذلك

Business • Apr 19, 2025, 8:01 AM
1 min de lecture
1

كشفت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا الرقمية قد يكونون أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك مع تقدمهم في العمر.

إذ يقدر المتوسط العمري لشخص يبلغ 80 عامًا شهد طفرة كبيرة في التكنولوجيا الشخصية خلال حياته، حيث ولد قبل ظهور التلفاز الملون وهو يتقدم الآن في السن في عصر منصات مثل تيك توك.

وعلى مدى سنوات، كان العلماء يناقشون ما إذا كانت التكنولوجيا المستخدمة بشكل يومي تضر بالعقل أو تسهم في دعمه مع التقدم في السن.

البحث، الذي نُشر في مجلة "نيتشر هيومن بيهايفيور"، يدعم وجهة النظر التي ترى أن التكنولوجيا قد تكون مفيدة.

وجمعت الدراسة بيانات من 57 بحثًا شملت أكثر من 411,000 شخص تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر من مختلف أنحاء العالم، جميعهم إما لديهم تشخيص معرفي أو خضعوا لاختبارات معرفية.

ووصفت الدراسة هؤلاء البالغين، الذين بلغ معدل أعمارهم 68 عامًا، بأنهم "رواد الرقمية" نظرًا لعدم توفر الإنترنت خلال طفولتهم.

وأظهر التحليل أن كبار السن الذين استخدموا الهواتف الذكية أو الحواسيب أو الإنترنت كانوا أقل عرضة للإصابة بضعف الإدراك مقارنةً بمن لم يستخدموها.

وخلال سنوات المتابعة، كان كبار السن الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا أقل عرضة لتدهور الوظائف الإدراكية.

وكانت العلاقة بين استخدام التكنولوجيا وصحة الدماغ قوية - أو أقوى - من عوامل أخرى تقي من الخرف، مثل ضغط الدم المنخفض، وممارسة الرياضة، والتعليم العالي، وامتلاك هوايات تحفز العقل.

و في تصريح لـ"يورونيوز هيلث"، وصف مكسيميليان هاس، الذي يقود مجموعة بحثية حول التكنولوجيا والوظائف الإدراكية في جامعة جنيف، النتائج بأنها "متوافقة تمامًا مع الزمن"، مشيرًا إلى تزايد أعمار السكان حول العالم.

وأضاف هاس، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "من المنطقي أن استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى تأثيرات مشابهة لتلك التي تسببها عوامل أخرى."

تجدر الإشارة إلى أن نتائج الدراسة ظلت ثابتة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل الوضع الاقتصادي والاجتماعي، والصحة العامة، والدعم الاجتماعي، والتي قد تساهم أيضًا في تحسين صحة الدماغ.

وتتسق هذه النتائج مع دراسة نشرها هاس العام الماضي، وجدت أن كبار السن في سويسرا الذين يتمتعون بذاكرة أقوى كانوا أكثر احتمالاً لأن يكونوا من مستخدمي الإنترنت بانتظام.

في المقابل، خلص تحليل آخر شمل حوالي 463,000 شخص في المملكة المتحدة إلى عدم وجود "ارتباط واضح" بين استخدام الحاسوب والخرف، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم تأثير فترات الشاشة الطويلة على صحة الدماغ.

وتدعم هذه الدراسات فكرة أن الحياة الرقمية قد تعزز التفكير المعقد، المهارات، والروابط الاجتماعية، مما يعود بالنفع على صحة الدماغ.

وتُعرف هذه الفوائد بـ"الاحتياطي التكنولوجي"، وتُقارن غالبًا بنظرية "الخرف الرقمي"، التي تشير إلى أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا يضعف الذاكرة، الانتباه، وقدرات حل المشكلات، خاصة لدى الشباب.

لكن في الواقع، قال هاس: "هناك جوانب إيجابية وسلبية للتعرض للشاشات"، مؤكدًا أن الاعتدال هو الأساس. وبالنسبة للوظائف الإدراكية، فإن "الفرق يكمن بين القليل من الاستخدام أو المبالغة فيه ".