تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو السيطرة الكاملة؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن قوات من الفرقة 99 بدأت العمل في منطقة حي الزيتون، على أطراف مدينة غزة. وتشمل المهام، وفق البيان، تحديد مواقع المتفجرات، القضاء على المسلحين، وتفكيك البنية التحتية التابعة لهم فوق الأرض وتحتها.
وأفاد بأن القوات استهدفت وفككت مبنى مفخخاً يحتوي على أسلحة، بينما ينفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات في المنطقة بالتنسيق مع القوات الميدانية ضد مواقع عسكرية ومسلحين.
وفي سياق متصل، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات أغلقت نفقاً بطول 7 كيلومترات في بيت حانون، بعد عملية استمرت أربعة أسابيع بقيادة سلاح الهندسة التابع للقيادة الجنوبية.
وقال إنّ العملية "شملت ضخ أكثر من 20 ألف متر مكعب من مادة الإغلاق عبر منظومة خاصة أُنشئت على طول نحو 4.5 كيلومترات من السياج الحدودي قرب بلدة نتيف هعسراه وحتى عمق المسار التحت أرضي"، مع تدمير نحو 2.4 كيلومترات إضافية من البنى التحت أرضية بواسطة المتفجرات.
واعتبر الجيش أن هذه العمليات ألحقت ضرراً كبيراً بكتيبة بيت حانون وأدت إلى هزيمتها عملياً.
خطط سياسية وعسكرية طويلة الأمد
يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الأمنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على خطة نتنياهو للسيطرة على مدينة غزة، وهي خطوة أثارت ردود فعل دولية حادة من حكومات وهيئات حقوقية.
ووفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يعتزم الجيش استدعاء نحو 100 ألف جندي لتنفيذ الخطة، بعد موافقة رئيس الأركان إيال زامير على الإطار الرئيسي للعملية.
ومن المقرر أن تستمر المناقشات حول التفاصيل والجدول الزمني، بحسب الصحيفة، على أن تمتد العملية حتى نهاية عام 2026.
وفي موازاة هذه التحركات، تواصل قطر ومصر مساعيهما لصياغة إطار اتفاق يتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مع إبقاء خيار صفقة جزئية مطروحاً للإفراج عن عشرة رهائن فقط في المرحلة الأولى.
وفي ظل هذه التطورات، تواجه إسرائيل موجة إدانة متزايدة بسبب حربها المستمرة على غزة، والتي وُصفت بـ"الإبادة الجماعية"، وأسفرت منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 61,700 شخص.
Today