إسرائيل تقصف مجمع ناصر الطبي في غزة وتقتل 4 صحفيين على الأقل و300 فلسطيني يقضون جوعًا

استهدف قصف إسرائيلي مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، بينهم 4 صحفيين، وإصابة آخرين في الغارة التي ضربت الطابق العلوي من المجمع.

وقد أفادت بعض التقارير الإعلامية بمقتل المصورين الصحفيين حسام المصري، الذي يعمل مع وكالة رويترز الإخبارية، ومحمد سلامة من قناة الجزيرة، ومعاذ أبو طه، إضافةً إلى الصحفية مريم أبو دقة.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع حصيلة القتلى من الصحفيين إلى 244، وأدان ما وصفه بـ"الاغتيال الممنهج للصحفيين"، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب لإدانة "الجرائم بحق الصحفيين" وفق تعبيره.

من جهته، أعلن الدفاع المدني مقتل أحد كوادره وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ مصابين وانتشال الجثث التي سقطت في الهجمات على مجمع ناصر الطبي.

الجيش الإسرائيلي يحقق في الحادثة

في أول تعليق على الهجوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، إن الجيش هاجم محيط المستشفى في خان يونس، لكنه أسف لسقوط صحفيين.

وتابع البيان: "رئيس الأركان، الجنرال أيال زامير، وجّه بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت ممكن"، مضيفاً أن الجيش "يعرب عن أسفه لأي إصابة في صفوف غير المتورطين، وهو لا يوجّه ضرباته نحو الصحفيين بصفتهم هذه، ويعمل قدر الإمكان على تقليص المساس بهم، مع الاستمرار في الحفاظ على أمن قواته".

في وقت سابق، أشارت إذاعة الجيش إلى تأخره في إصدار بيان أو التعليق على الحادث بالقول: "لقد مرّ ما يقرب من ساعتين منذ الهجوم على مستشفى ناصر في خان يونس، وقد وضعت وكالات الأنباء الكبرى في العالم، مثل رويترز وAP، الخبر في عناوينها الرئيسية، ولا يزال الجيش الإسرائيلي لم يرد على الحدث".

حصيلة ضحايا المجاعة ترتفع إلى 300

وفي حصيلة جديدة، كشفت وزارة الصحة في غزة أن عدد ضحايا المجاعة قد وصل عتبة 300 شخص قضوا بسبب شح الطعام ومن هؤلاء هناك 117 طفلا بحسب الوزارة.

وقد سجلت الساعات الأربع والعشرون الماضية في القطاع المحاصر وفاة 11 فلسطينياً نتيجة الجوع، من بينهم طفلان.

وكان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، قد قال الأحد، إن "سكان قطاع غزة يعيشون الجحيم بجميع أشكاله".

وأضاف في منشور على منصة "إكس": حان الوقت لأن تتوقف حكومة إسرائيل عن ترويج رواية مغايرة، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات دون قيود، وأن تتيح للصحافيين الدوليين التغطية المستقلة من داخل غزة".