ضربة إسرائيلية في الدوحة.. واشنطن تعلن إبلاغ قطر مسبقا والدوحة تنفي وحماس: الوفد المفاوض لم يُصب

أعلن البيت الأبيض أن مبعوث دونالد ترامب أبلغ قطر مسبقا بالهجوم الإسرائيلي، مضيفا بأن الرئيس الأميركي تحدّث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي وأمير قطر بعد الضربات.
ولكن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قال إن الاتصال الذي أجراه "أحد المسؤولين الأميركيين جاء خلال سماع دوي صوت الانفجارات الناتجة عن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة".
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن "الرئيس ترامب وجّه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف فورا بإبلاغ القطريين بالهجوم الوشيك، وهو ما فعله".
وأضافت بأن الجيش الأميركي أبلغ مسبقا أطرافا أخرى في إدارة ترامب بالضربة الإسرائيلية، لكنها رفضت توضيح إن كانت إسرائيل أبلغت الجيش أولا.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "الجيش والشاباك هاجما عبر سلاح الجو بشكل دقيق قيادة حماس"، مشيراً إلى أن "القيادات التي استهدفت قادت أنشطة التنظيم الإرهابي لسنوات ومسؤولة مباشرة عن مجزرة 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وتابع في بيان: "قيادات حماس التي استهدفت مسؤولة عن إدارة الحرب على دولة إسرائيل".
ولم يسم الجيش في بيانه الموقع الذي استهدفه في الوقت الذي أفادت تقارير عن وقوع انفجارات في حي كتارا بالعاصمة القطرية الدوحة.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية مقتل عنصر من قواتها الأمنية في الغارة الإسرائيلية، وذكرت الوزارة في بيان أنّه "حسب المعطيات الأولية، فقد أسفر الاعتداء عن استشهاد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري من منتسبي قوة الأمن الداخلي أثناء مباشرته لمهامه في موقع الاستهداف، إضافة إلى عدد من الإصابات المتفرقة بين العناصر الأمنية".
من جهتها، أكدت حماس أن العملية لم تؤدِ إلى مقتل أي قيادي في الحركة، وأضافت في بيان: "نؤكد فشل العدو في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض فيما ارتقى عدد من الإخوة الشهداء".
مكتب نتنياهو
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "كانت العملية التي نُفذت اليوم ضد كبار قادة حماس الإرهابيين عمليةً إسرائيليةً مستقلةً تمامًا. بادرت بها إسرائيل، ونفّذتها، وهي تتحمل مسؤوليتها الكاملة".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الانفجار في الدوحة هو محاولة اغتيال لمسؤولين في حماس"، دون تحديد هويتهم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف في الدوحة هو الوفد المفاوض لحركة حماس الذي كان في قد دخل في مفاوضات مع الإدارة الأمريكية.
أما القناة 14 الإسرائيلية فقد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "هاجمنا قيادة حماس بقطر بينهم خليل الحية وزاهر جبارين وننتظر النتائج"، مضيفاً أن "الهجوم على قيادة حماس في الدوحة نفذ بطائرات مقاتلة".
وأضافت القناة أن 10 طائرات حربية شاركت في الغارات على قطر، حيث قطعت مسافة 1800 كم، ومرت بالأردن وسوريا والعراق والسعودية، وأطلقت 10 صواريخ على مقر انعقاد اجتماع وفد حماس بالدوحة.
ولم يصدر تعليق رسمي عن الحكومة القطرية أو حركة حماس بشأن الهجوم.
من جهتها، نددت قطر بما وصفته هجومًا إسرائيليًا "جبانًا" قالت إنه استهدف مقارًا سكنية لأعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس: "تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".
موقف دول التعاون الخليجي
وفي أعقاب الهجوم، قالت القناة 12 العبرية إن السؤال الأهم الآن في الخليج هو: هل ستقطع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل وتلغي اتفاق السلام بعد انتهاك سيادة دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي؟
وسرعان ما توالت بيانات الإدانات من الحكومات العربية، والتي شملت حتى الآن السلطة الفلسطينية، الأردن، السعودية، الإمارات، العراق الكويت، عُمان، الحوثيون، إيران، تركيا، الجزائر، الأمين العام للأمم المتحدة، الفصائل الفلسطينية المختلفة وسوريا.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بالضربات الجوية التي نفّذتها ضد قادة حماس في العاصمة القطرية.
وقال المسؤول لفرانس برس شرط عدم الكشف عن هويته "تم إبلاغنا مسبقا"، علما بأن قطر حليفة للولايات المتحدة وتضم قاعدة أميركية كبيرة.
وعلق نتانياهو على العملية قائلًا: "إن "قادة الإرهاب" لن يكونوا بمأمن في أي مكان".
وقال نتانياهو خلال فعالية في السفارة الأميركية بالقدس "ولت الأيام التي كان يحظى فيها قادة الإرهاب بالحصانة في أي مكان"، مضيفا أنه أمر بهذه العملية "لتصفية الحسابات مع القتلة، ولضمان أمن مواطني إسرائيل في المستقبل".
Today