طبيبة مصرية تثير الجدل بعد نشر تفاصيل عن حالات مرضية حساسة في فيديو والشارع المصري يطالب بمعاقبتها
أثارت طبيبة مصرية جدلاً واسعاً في الشارع المصري بعد نشرها فيديو على حسابها في فيسبوك، ظهرت فيه وهي تقود سيارتها وتتناول مواضيع حساسة تخص بعض السيدات والفتيات اللاتي قابلتهن أثناء عملها الطبي.
رغم أنها لم تذكر أسماءهن بشكل صريح، فقد قدمت تفاصيل دقيقة عن حالات محددة، متحدثة عن سيدات حملن بشكل غير شرعي، ما اعتبره البعض اختراقًا لخصوصية المرضى.
التصرف أثار انتقادات حادة في المجتمع المصري، ما دفع هاشتاغ "شرف المهنة" ليصبح الأكثر تداولًا على منصة "إكس" في مصر، حيث عبر العديد من مستخدمي الإنترنت عن رفضهم لهذا التصرف الذي يهدد المبادئ المهنية والخصوصية الشخصية.
ونشر أحد مستخدمي المنصة الفيديو، وانتقد محتواه، قائلا إن الطبيبة خانت شرف المهنه والقسم، وإنها تفضح مرضاها على وسائل التواصل الاجتماعي. وطالب بحذف اسمها من النقابة.
تحدثت الطبيبة المصرية في فيديو زاد على عشر دقائق عن فتيات حملن خارج إطار الزواج، أو تزوجن بعقد غير شرعي. وعزت الطبية ذلك إلى ما وصفتها بـ"التربية الحديثة"، ولتغيير طريقة تعامل المجتمع مع الفتيات، وللمحتويات والمضامين التي تبثها الأعمال الفنية المصرية. ودعت الأسرة إلى أن تكون أكثر صرامة في طرقها التربوية.
لكن العديد رأى ذلك أمرا غير مقبولا. ويستدعى أن تعرض الطبيبة على النيابة العامة وأن تقف أمام المحكمة. واعتبروا ذلك فضحا لأسرار بعض البيوت.
وأشارت بعض التغريدات، إلى أن الفيديو يوحي بأن المصريين وكأنهم ولدوا من زواج غير شرعي، ولا يحترمون المبادىء والأخلاق العامة، داعين إلى منع الطبيبة من مزاولة مهنتها.
حتى إن بعض المستخدمين رفض أن يصفها بـ"دكتورة" واكتفى بالنداء إليها بقول "يا ست". وأشار إلى أن على الأطباء أن يكتموا الأسرار التي يعرفونها رغم كثرتها وسوئها.
وجه أطباء وشخصيات عامة مطالبات لنقابة الأطباء في مصر للتحقيق مع الطبيبة وإلزامها بحذف الفيديو. وأعلنت النقابة العامة للأطباء في بيان رسمي "استنكارها لأي أفعال فردية من شأنها الإساءة إلى المريض والمهنة معًا"، وأكدت أنها ستتعامل بكل حزم مع أي مخالفات من أعضائها في حال ثبوتها.
وأمر رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشارعبد الراضي صديق وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان بفحص مقطع الفيديو المتداول باعتباره يتضمن "ما قد يشكل انتهاكًا لحقوق المريضات ومخالفة لأخلاقيات مهنة الطب ولائحة آداب ممارسة المهنة".
أما الطبيبة وسام شعيب نفسها، فقالت إنها كانت تحاول تنبيه المجتمع إلى المخاطر التي تحيط به، مشددة على أنها لم تذكر أسماءهن أو ما يدل عليهن، وأنها روت قصصا متداولة في المجتمع الطبي.