غزة تنزف من جديد: 85 قتيلا على الأقل في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع والقسام تستهدف تل أبيب

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 3 صواريخ عبرت إلى إسرائيل من جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى اعتراض قذيفة، فيما "سقطت اثنتان في مناطق مفتوحة"، حسب البيان.
وتوقفت على إثر الصواريخ حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، فقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الطائرات المدنية لم تستطع الهبوط في المدرج جراء تفعيل صافرات الإنذار.
وأفادت القناة ذاتها بسقوط شظايا الاعتراض الصاروخي في مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب، وأكدت أن الشرطة تتعامل مع الحادثة.
وكان قطاع غزة قد شهد فجر اليوم غارات إسرائيلية غير مسبوقة، غص عقبها المستشفى الإندونيسي بالجثث، حيث اختلطت رائحة المواد الطبية بنفحات الدم، وانتشرت على أرضه عشرات الملاءات البيضاء، كشاهد صامت على المأساة التي لا تكف عن التفاقم.
ووسط المشهد الكابوسي ذاك، تجول أناس في حالة من الذهول واليأس، باحثين بين الجثث الملقاة على البلاط البارد عن وجوه أحبائهم، محاولين التعرف عليهم وسط ركام الألم الذي خلفه استئناف الحرب.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن المستشفيات استقبلت، فجر اليوم، ما يزيد عن 85 قتيلًا و133 مصابًا، ليرتفع عدد ضحايا الغارات الأخيرة إلى 506 قتلى وأكثر من 900 جريح.
وأضاف بصل أن 24 قتيلًا بالمجمل وصلوا إلى المستشفى الأوروبي جراء سلسلة غارات طالت "منازل مواطنين شمال مدينة رفح وشرقي خانيونس".
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية فجر اليوم الخميس دمرت 10 منازل ومخزن مساعدات ومسجداً في شمال وجنوب القطاع.
يأتي ذلك في ظل تقارير إسرائيلية تتحدث عن توسعة الجيش عمليته البرية في قطاع غزة، حيث طوقت القوات الإسرائيلية، بدعم جوي من مروحيات حربية، مناطق في شمالي القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس يوم الثلاثاء، وبدأت بشن موجة من الغارات المكثفة، فيما ظل موقف الحركة تجاه التصعيد غير معروف حتى اليوم.
وقد حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس يوم الأربعاء من أن الهجمات على غزة ستزداد "بكثافة لم تعرفها" حتى تفرج حماس عن عشرات الرهائن وتتخلى عن السيطرة على القطاع.
Yesterday