تصعيد مستمر.. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية في شمال قطاع غزة

وأصدر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على منصة "إكس"، تحذيرًا لسكان القطاع يطالبهم فيه بعدم التنقل من محور نتساريم، المعروف أيضًا بمحور صلاح الدين، وقال إن الطريق الوحيد المسموح للعبور من الشمال إلى الجنوب والعكس، هو طريق الرشيد (البحر).
وكانت تل أبيب، قد أعلنت، أمس الأربعاء، أنها أغلقت محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وذلك بعد شروعها في "عملية برية محدودة" وسط وجنوب قطاع غزة.
وأشارت الدولة العبرية إلى أن هدفها من العملية هو "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة تفصل ما بين شمال القطاع وجنوبه".
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، عن استهدافها تل أبيب بصواريخ من نوع "M90" وقالت إن ذلك يأتي "كرد على المجازر بحق المدنيين"
وكانت الحركة قد نددت بالتوغل الإسرائيلي، ووصفته بأنه "خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار"، وحملت الحكومة الإسرائيلية وقياداتها "تداعياته".
كما شددت على "تمسكها بالاتفاق" ودعت الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في التصدي للخروقات وإلزام الدولة العبرية بالتراجع عنها.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية "إخلاء سكان قطاع غزة" ستبدأ في وقت قريب.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية البرية الإسرائيلية جاءت بعد مغادرة القوات الأجنبية التي كانت تتولى التفتيش على ممر صلاح الدين مواقعها. وزعمت أن ترك الموقع الاستراتيجي خاليًا كان يعني "عدم وجود قيود على مرور الأشخاص والمسلحين والصواريخ".
في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب كانت تهدف من إغلاق المحور، للمرة الأولى منذ بداية وقف إطلاق النار، إلى "الضغط على حماس، في حين أن الحركة نحو الجنوب لا تزال مفتوحة".
وتواصل إسرائيل تصعيدها في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الأخيرة عن مقتل وإصابة أكثر من ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق الأهداف المقررة، مشددًا على أن أي مفاوضات بشأن الرهائن ستتم "تحت النار". وفي بيان مصوّر عبر منصة "إكس"، أشار نتنياهو إلى أن ما يجري في غزة "ليس إلا البداية".
وتواجه الحكومة الإسرائيلية في حربها ضغوطات متزايدة، حيث عبرت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس عن رفضها لاستئناف الحرب، ونظمت احتجاجات واسعة أمام مقرّ الحكومة.
وقد أصدر منتدى عائلات الرهائن، الخميس، بيانًا غاضبًا اتهم فيه رئيس الوزراء نتنياهو بتعريض حياة ذويهم للخطر، وذلك بعدما طالبت العائلات بعقد اجتماع عاجل مع نتنياهو والكابينت، ولم تتلق ردًا.
Yesterday