هجوم صاروخي روسي على كييف يسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين

واعتبرت السلطات في كييف هذا الهجوم من أكبر الهجمات الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الهجمات بأنها رد فعل من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجهود الدبلوماسية الدولية، مؤكدًا أن "كل واحد من شركائنا، من الولايات المتحدة إلى أوروبا والعالم، شاهد أن روسيا مصممة على مواصلة الحرب والقتل".
كما دعا زيلينسكي إلى تكثيف الضغوط على بوتين، محذرًا من أن "الضغط يجب ألا يتراجع، ويجب بذل كل الجهود لضمان الأمن والسلام".
من جانبه، نشر أندريه ييرماك، رئيس موظفي زيلينسكي، مقطع فيديو يظهر رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد الحرائق التي التهمت المباني نتيجة الهجوم.
وكان زيلينسكي قد اشار إلى أن موسكو قد أطلقت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 1460 قنبلة جوية موجهة، ونحو 670 طائرة مسيّرة هجومية، وأكثر من 30 صاروخًا ضد أوكرانيا.
من جهة أخرى، دفعت التحذيرات من هجوم روسي محتمل، بما في ذلك على المناطق الحدودية مع بولندا، إلى رفع مستوى الاستعدادات الجوية في المنطقة.
وفي كييف، سُمع دوي عدة انفجارات خلال الليل، فيما اندلعت حرائق في ثلاث مناطق على الأقل في العاصمة.
وأوضح فيتالي كليتشكو، عمدة كييف، في منشور عبر تطبيق "تلغرام" للمراسلة بأنه تم العثور على جثة رجل قتل في الهجوم في منطقة دارنيتسكي، التي تقع على الضفة الشرقية لنهر دنيبر. كما أُصيب مدنيان تم نقلهما إلى المستشفى.
يُذكر أن الهجوم على كييف جاء بعد يوم من تقرير السلطات في منطقة ميكولايف الجنوبية عن إصابة ثلاثة أشخاص في هجوم روسي، كما أسفر هجوم آخر عن مقتل 19 شخصًا في مدينة كريفي ريه الأوكرانية، من بينهم تسعة أطفال.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اعلنت في بيان لها يوم الجمعة، أنها نفذت ضربات دقيقة باستخدام صواريخ عالية الدقة على مطعم كان يعقد فيه اجتماع مع قادة عسكريين وضباط غربيين، ما أسفر عن مقتل 85 شخصًا بينهم عسكريون وضباط أجانب وتدمير 20 مركبة.
ومع ذلك، لم يتم التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل، حيث رفضت هيئة الأركان العامة الأوكرانية هذه المزاعم.
ويُعد هذا الهجوم، أول ضربة واسعة النطاق باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي عن مفاوضات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، تشمل التزام الطرفين بعدم استهداف البنية التحتية للطاقة.
Today