من يتصدر قائمة أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي في تجارة الحديد والصلب؟

في عام 2019، ارتفعت الصادرات بنسبة 15.2% وزادت الواردات بنسبة 23.7%. ورغم هذه الزيادات في القيمة النقدية، تراجعت الكميات المادية للصادرات بنسبة 17.3%، في حين انخفضت الواردات بنسبة 1.6%. ويعكس ذلك زيادة الأسعار كمحرك رئيسي لهذا الارتفاع، حسبما أفادت (يوروستات).
كانت تركيا من الشركاء الرئيسيين للاتحاد الأوروبي في مجال الحديد والصلب، حيث احتلت المرتبة الأولى في الصادرات بقيمة 6.2 مليار يورو، والمرتبة الثالثة في الواردات التي بلغت 3.5 مليار يورو. فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية كأكبر شريك تصدير بقيمة 5.4 مليار يورو، تلتها المملكة المتحدة وسويسرا والمكسيك.
بين عامي 2019 و2024، شهدت صادرات الحديد والصلب إلى المكسيك ارتفاعًا بنسبة 54.1%، وإلى الولايات المتحدة بنسبة 51.1%. بينما زادت الواردات من الهند بنسبة 89.2% ومن كوريا الجنوبية بنسبة 43.0%.
من جهة أخرى، كانت الهند أكبر مستورد للحديد والصلب من الاتحاد الأوروبي بقيمة 3.9 مليار يورو، تلتها كوريا الجنوبية بمبلغ 3.6 مليار يورو، ثم الصين بمبلغ 3.5 مليار يورو والمملكة المتحدة بمبلغ 3.2 مليار يورو.
ما هي خطط الاتحاد الأوروبي لخفض واردات الصلب الرخيص؟
أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطط لتشديد حصص الاستيراد بهدف خفض التدفقات الوافدة بنسبة 15% إضافية اعتبارًا من أبريل المقبل. يهدف هذا الإجراء إلى الحد من تدفق الصلب الرخيص إلى السوق الأوروبية، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية جديدة على الواردات.
وقد حذر منتجو الصلب الأوروبيون، الذين يواجهون تحديات مثل ارتفاع أسعار الطاقة والمنافسة الشديدة من أسواق آسيا وغيرها، من أن الاتحاد الأوروبي قد يتحول إلى وجهة لإغراق السوق بالصلب الرخيص الذي يتم إعادة توجيهه من السوق الأمريكية، ما يشكل تهديدًا لمصانع الصلب الأوروبية.
وفي هذا السياق، قال ستيفان سيجورنيه، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أثناء تقديمه لخطة عمل لصناعات الصلب والمعادن: "في غضون سنوات قليلة، ضربت الطاقات العالمية الزائدة - خاصة في آسيا - دفاتر طلبات مصانعنا بشدة". وأضاف: "هذه هي الأولوية الأولى: نحن بحاجة إلى حماية مصانع الصلب لدينا من المنافسة الأجنبية غير العادلة - أينما كان مصدرها".
Today