...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

علماء يكتشفون دواءً يعالج التوحد لدى الفئران

Business • Aug 24, 2025, 9:16 PM
2 min de lecture
1

توصل فريق من باحثي جامعة ستانفورد للطب إلى أن فرط النشاط في النواة الشبكية المهادية، وهي منطقة في الدماغ تتحكم بمرور المعلومات الحسية بين المهاد والقشرة الدماغية، قد يكون مسؤولًا عن العديد من السلوكيات المرتبطة باضطراب طيف التوحد.

الدراسة، التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Science Advances، استخدمت فئرانًا معدّلة وراثيًا تفتقر إلى جين Cntnap2 لمحاكاة أعراض التوحد البشري. وأظهرت التجارب أن هذه المنطقة الدماغية تصبح مفرطة النشاط عند التعرض لمحفزات حسية مثل الضوء أو الهواء أو خلال التفاعلات الاجتماعية. وقد ارتبط هذا النشاط المفرط بزيادة ملحوظة في إطلاق الإشارات العصبية، نتيجة تعاظم نشاط قنوات الكالسيوم من النوع T.

عكس الأعراض

نجح الباحثون في عكس العديد من الأعراض الشبيهة بالتوحد لدى الفئران، مثل القابلية للنوبات، وفرط الحساسية للمؤثرات الخارجية، والسلوكيات التكرارية، وانخفاض التفاعل الاجتماعي.

وأظهرت التجارب فعالية خاصة لعقار Z944، وهو علاج تجريبي للصرع، يعمل كمثبّط انتقائي لقنوات الكالسيوم من النوع T المسؤولة عن النشاط العصبي المفرط في النواة الشبكية المهادية.

كما استخدم العلماء تقنية DREADD، وهي طريقة متقدمة للتحكم العصبي، حيث تم إضعاف النشاط المفرط في هذه المنطقة الدماغية، ما أدى إلى استعادة السلوك الاجتماعي الطبيعي وتقليل السلوكيات التكرارية لدى الفئران.

Datos del estudio con tratamiento Z944 en ratones
Datos del estudio con tratamiento Z944 en ratones Science.org

آفاق علاجية جديدة للتوحد البشري

تكشف هذه النتائج عن صلة بيولوجية مهمة بين اضطرابات طيف التوحد والصرع، وهو ما قد يفسر تزامن الحالتين لدى عدد كبير من المرضى. كما بيّنت الدراسة أن الخلايا العصبية في النواة الشبكية المهادية، التي تحتوي على بروتين البارفالبومين، تمثل مجموعة استراتيجية من الخلايا المثبطة التي يؤدي اختلال وظيفتها إلى اضطراب نشاط الدماغ بشكل مباشر.

وتوضح النتائج أيضًا أن تنشيط هذه المنطقة بشكل اصطناعي في فئران سليمة أدى إلى ظهور سلوكيات اجتماعية ضعيفة وأفعال تكرارية، ما يؤكد أن النشاط المفرط في النواة الشبكية المهادية كافٍ لتوليد الأعراض المشابهة للتوحد.

تطبيقات مستقبلية

يرى الباحثون أن هذه الاكتشافات تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر دقة وفعالية، عبر استهداف هذه المنطقة الدماغية بشكل محدد بدل الاعتماد على الأدوية التقليدية ذات التأثيرات الواسعة. ويفتح هذا الاكتشاف المجال أمام إجراء تجارب سريرية مستقبلية على البشر، قد تغيّر نهج علاج اضطرابات طيف التوحد وتحدّ من أعراضه بشكل ملموس.