...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

توصيات جديدة تشجع الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب للإيدز على الرضاعة الطبيعية

Business • May 20, 2024, 4:00 PM
1 min de lecture
1

 وكانت الأكاديمية قد أوصت في وقت سابق بعدم إرضاع الأطفال رضاعة طبيعية إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، حتى لو كانوا يتناولون الأدوية المضادة للفيروسات.

تعكس التوصيات المذكورة في التقرير الجديد الصادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الإرشادات التي تم وضعها منذ بداية انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشرية في الثمانينيات.

وأشارت الدكتورة ليزا أبوجي، الخبيرة في فيروس نقص المناعة البشرية للأطفال في جامعة كولورادو والمؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن استخدام الأدوية بانتظام يمكن أن يخفض بشكل كبير انتقال الفيروس عبر حليب الثدي إلى أقل من 1٪.

وأكدت الدكتورة أبوجي على فعالية الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مشيرة إلى الفوائد الجمة التي تعود على كل من الأم والطفل.

 وأوضحت أن هذه الفوائد تُشكل دافعا قويا للمشاركة في صنع القرار المشترك بين الطبيب والمريض، لضمان حصول كل منهما على أفضل رعاية ممكنة.

لا تقضي الأدوية، المعروفة باسم العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، على جميع مخاطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عن طريق حليب الثدي، وتشير أبوجي إلى أن تجنب الرضاعة الطبيعية هو الطريقة الوحيدة المؤكدة لمنع انتشار الفيروس.

وتُنجب حوالي 5000 امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في الولايات المتحدة سنويًا. ووفقًا للدكتورة أبوجي، تتناول جميعهن تقريبا أدوية مضادة للفيروسات القهقرية (ARVs) للحد من الفيروس إلى مستويات منخفضة للغاية. مع ذلك، إذا توقفت عن تناولها، قد ترتفع مستويات الفيروس لديهن مرة أخرى.

وقالت الدكتورة لين موفينسون، مستشارة مؤسسة إليزابيث جلاسر لطب الأطفال والإيدز، إنه "قبل عقد من الزمن، عندما لم تكن الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية متاحة على نطاق واسع، كانت 30% من حالات انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأمهات إلى الرضع تحدث أثناء الرضاعة الطبيعية.

وفي أوائل التسعينيات، كان عدد حالات الإصابة بين الرضع في الولايات المتحدة يُقدّر بحوالي 2000 حالة سنويًا، بينما انخفض هذا العدد اليوم إلى أقل من 30 حالة".

تأتي توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) الجديدة، بعد مرور أكثر من عام على إلغاء كل من المعاهد الوطنية للصحة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للتوصيات السابقة التي كانت تُحذر من الرضاعة الطبيعية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية،

تنصّ سياسة الأكاديمية الأمريكية الجديدة على ضرورة تقديم المشورة للأشخاص الذين لديهم قمع فيروسي ثابت بشأن خياراتهم المتعلقة بالرضاعة الطبيعية. كما تؤكد على عدم جواز قيام مقدمي الرعاية الصحية بإبلاغ وكالات حماية الطفل إذا أبدى أحد الوالدين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية رغبته في الرضاعة الطبيعية.

وقالت الدكتورة لين يي، أستاذة أمراض النساء والتوليد بجامعة نورث وسترن، والتي ساعدت في صياغة إرشادات المعاهد الوطنية للصحة، إن الهدف هو الاستماع إلى المرضى “وليس إلقاء اللوم عليهم أو فضحهم”.

أثبتت الدراسات، أن الرضاعة الطبيعية تعد مصدرا مثاليا لتغذية الأطفال، وتسهم في حمايتهم من الإصابة بالأمراض والحالات الصحية المختلفة، مثل السمنة ومرض السكري من النوع الثاني.

وإلى جانب فوائدها للطفل، تقلل الرضاعة الطبيعية أيضًا من خطر إصابة الأم بأمراض مثل سرطان الثدي والمبيض، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.