...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

الغذاء يصنع الفارق.. الفواكه تعزّز قدرة الرئتين على مقاومة تلوث الهواء

Business • Oct 17, 2025, 8:31 PM
1 min de lecture
1

أظهرت دراسة حديثة أن تناول الفواكه يوميًا يمكن أن يساعد في حماية الرئتين من الأضرار الناتجة عن تلوث الهواء.

قدّمت الباحثة بيمبيكا كايوسري، طالبة الدكتوراه في جامعة ليستر البريطانية، نتائج دراستها خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز التنفسي في أمستردام، وأشارت إلى أن أكثر من 90% من سكان العالم يعيشون في مناطق تتجاوز فيها مستويات التلوث الحدود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، مما يؤدي إلى انخفاض تدريجي في وظائف الرئة.

وأضافت كايوسري أن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات قد يخفف من هذه الآثار، موضحة أن النساء اللواتي تناولن أربع حصص من الفاكهة يوميًا أو أكثر كانت وظائف الرئة لديهن أفضل من اللواتي تناولن كميات أقل.

بيانات واسعة وتحليل دقيق

اعتمدت الدراسة على بيانات نحو 200 ألف مشارك من قاعدة بيانات UK Biobank في المملكة المتحدة، وركّزت على العلاقة بين النظام الغذائي والتعرض للجسيمات الدقيقة في الهواء (PM2.5) الناتجة عن الانبعاثات والمصادر الصناعية.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي تناولن كميات أقل من الفاكهة سجّلن تراجعًا أكبر في سعة الرئة مقارنة بمن تناولن كميات أعلى، ما يشير إلى أن الفواكه قد توفر نوعًا من الحماية ضد أضرار الهواء الملوث.

كيف تساعد الفواكه في حماية الرئتين؟

يرجّح الباحثون أن مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهاب الموجودة في الفواكه تساعد الجسم في مقاومة الجزيئات الدقيقة الضارة التي تسبب الإجهاد التأكسدي والالتهاب في أنسجة الرئة.

وأوضحت كايوسري أن الرجال في الدراسة تناولوا فواكه أقل من النساء، وهو ما قد يفسر لماذا ظهر التأثير الوقائي بشكل أوضح لدى النساء فقط. وأضافت أنها تخطط لمتابعة الأبحاث لمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على تغيرات وظائف الرئة مع مرور الوقت.

آراء الخبراء ودعوة إلى تغيير السياسات

وفي تعليقها على الدراسة، قالت البروفيسورة سارا دي ماتيس من جامعة تورينو في إيطاليا، والتي لم تشارك في البحث، إن النتائج تؤكد "الفوائد المحتملة للنظام الغذائي الصحي، خصوصًا عندما يكون غنيًا بالفواكه الطازجة".

وأضافت أن اتباع نظام غذائي غني بالنباتات يجب أن يُشجع منذ الطفولة، ليس فقط للوقاية من الأمراض المزمنة، بل أيضًا لتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم.

لكنها شددت في الوقت نفسه على أن مسؤولية الهواء النظيف تبقى على عاتق الحكومات، قائلة إن "لا أحد يمكنه التنفس في هواء ملوث مهما كان طعامه صحيًا"، مؤكدة أن السياسات البيئية يجب أن تستمر في خفض مستويات التلوث إلى أدنى حد ممكن، لأن لا توجد مستويات آمنة للتعرض لتلوث الهواء.