ما هي أفضل 10 شركات للعمل بها في أوروبا لعام 2024؟
تعتبر أوروبا رائدة في توفير بيئات عمل متميزة، حيث تُصنَّف دولها بين الأفضل عالميًا في التوازن بين العمل والحياة. اعتمدت بعض الدول نموذج أسبوع العمل لمدة أربعة أيام، وقدمت مرتبات مرتفعة ومزايا متنوعة للموظفين.
أظهرت المجلة أن الشركات التي تصدرت القائمة حققت مستويات عالية من رضا الموظفين، حيث أفاد حوالي 90% منهم بأنهم يبذلون جهدًا إضافيًا في أعمالهم. كما أعرب 86% من موظفي هذه الشركات عن رغبتهم في البقاء في مكان عملهم على المدى الطويل، فيما ارتفعت معدلات الابتكار في هذه المؤسسات بنسبة 66%.
إليكم لمحة عن أفضل 10 شركات للعمل في أوروبا وفقًا لقائمة (فورتشن) الأخيرة:
يسهم التوازن بين العمل والحياة الشخصية بشكل كبير في تصنيف الشركات كأفضل أماكن للعمل، إذ يعدّ أحد الجوانب الأكثر تقديرًا من قبل الموظفين. أظهرت الدراسات أن حوالي 85% من العاملين في الشركات الرائدة تلقوا تشجيعًا للحفاظ على هذا التوازن، حيث أفاد 92% منهم بقدرتهم على أخذ إجازات عند الحاجة.
تلعب العدالة في بيئة العمل دورًا محوريًا أيضًا في تحسين تصنيف الشركات. وفقًا للبيانات، ذكر 78% من الموظفين أن الترقيات تتم بشكل عادل، فيما أفاد 70% بأنهم يحصلون على حصة مناسبة من أرباح الشركة. كما أشار 81% إلى أن مديريهم لا يُظهرون تفضيلًا لأي موظف على حساب الآخرين.
إضافة إلى ذلك، يرتبط الشعور بالعدالة باستعداد أكبر لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل. على الرغم من أن 34% فقط من المشاركين في الدراسة عبر أوروبا أبدوا حماسهم لاستخدام هذه التقنية، إلا أن أولئك الذين يشعرون بأن شركاتهم عادلة كانوا أكثر حماسًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة 29%.
ما هي الصناعات الرائدة في أوروبا؟
لا يزال العمال الأوروبيون مترددين في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث لا يُعتبر قطاع التكنولوجيا قوة مهيمنة في القارة عندما يتعلق الأمر بفرص العمل. يتناقض ذلك مع الوضع في الولايات المتحدة، حيث تُعتبر شركات التكنولوجيا مثل إنفيديا ومايكروسوفت وغوغل من بين الشركات الرائدة، وقد تصدرت هذه الشركات المشهد في طفرة الذكاء الاصطناعي.
تُظهر قائمة المجلة أن العديد من الشركات الرائدة في أوروبا تنتمي إلى صناعات أكثر تقليدية مثل الوقود الأحفوري والسيارات والتمويل. تصدرت شركة فولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات قائمة الشركات، تلتها شركتان رائدتان في مجال النفط والغاز، وهما شركة شل البريطانية وتوتال إنرجي الفرنسية.
وأشارت المجلة إلى أن 15 شركة فقط من قائمة هذا العام تنتمي إلى قطاع التكنولوجيا، لكن الشركات التقليدية بدأت تفتح أبواب الابتكار من خلال تبني تقنيات الأتمتة.
واواضحت أن شركة فولكس فاغن، على سبيل المثال، عن دمج روبوت الدردشة الآلي (ChatGPT) في المساعد الصوتي لبعض سياراتها، مما يعكس اتجاهها نحو تحديث منتجاتها باستخدام تقنيات حديثة.
في الوقت نفسه، تعتمد شركة شل، الرائدة في مجال الوقود الأحفوري، الذكاء الاصطناعي في عملياتها. تشمل هذه الجهود استخدام التكنولوجيا الذكية في التنقيب والإنتاج في أعماق البحار، بهدف تعزيز الكفاءة التشغيلية وتسريع العمليات وزيادة الإنتاج.