تكنولوجيا السيارات: كيف ستُغير مستقبل التنقل في أوروبا؟
”مرحباً ستيلا"، هكذا يستقبل صوت أنثوي الممثل أنطونيو بانديراس وهو يدخل سيارة ابنته الجديدة من شركة "مرسيدس" في أحدث إعلانات الشركة. وخلال رحلته، تطلب له واجهة السيارة قهوة ماتشا لاتيه في المقهى المفضل لدى ابنته ستيلا، ثم تأخذه إلى صالون تجميل الأظافر، وبعدها إلى النادي.
تُشير "مرسيدس" إلى أن هذه السيارة ستوفر للسائقين تجربة شخصية فريدة.
تجربة أكثر متعة
أشار هولغر بيلشتاين، رئيس قسم أصول تجربة المستخدم في شركة كونتيننتال الألمانية للصناعات التحويلية، إلى أن النظام البرمجي للشركة يجمع المعلومات من أجهزة الاستشعار الموجودة على متن السيارة عن السائق والركاب، بما في ذلك البيانات الشخصية الأساسية وحالتهم المزاجية، لتخصيص التوصيات التي تقدمها السيارة في كل رحلة.
وقال بيلشتاين: ”نحن نبحث عن الراحة وعن رحلة لطيفة، أي طريقة يمكن أن تجعل حياتك أسهل وأكثر متعة".
وشرح أن رحلة السائق يمكن أن تبدأ في الصباح بموجز يومي بالمحتوى المخصص له، ثم يمكن للسيارة أن ترشده إلى أماكن مهمة في المدينة. كما يمكن لها أن تطلب منه التوقف لشحنها، وترشده أيضا إلى محطة شحن حيث يمكنه الحصول على الطعام أثناء الانتظار.
تحسين ميزات التحكم الصوتي
قال بيلشتاين إن السيارات ستحتوي على خاصية استشعار للتعرف على ما إذا كان السائق بمفرده في السيارة أو مع العائلة. مضيفاً: "إن استشعار الميكروفون سيتمكن أيضاً من التعرف على السائقين والركاب بناءً على أصواتهم والمقعد الذي يجلسون فيه".
يستثمر صانعو السيارات وقتهم وأموالهم في تحسين ميزات التحكم الصوتي في السيارات، وفقاً لغيروم دونسيو، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات ETX Majelan.
وتعزز الشركة تعاونها مع كلية العلوم والهندسة في باريس ”بوليتكنيك" للحصول على أصوات عالية الجودة لتدريب الذكاء الاصطناعي الصوتي وإنتاج أصوات أقل اصطناعية وأكثر عاطفية، وفقاً للأستاذ إريك مولينز.
وتُشير الشركة إلى أنه بحلول عام 2030، ستتوقع السيارة احتياجات السائق وستقدم له اقتراحات بناءً على عاداته.