"تشات جي بي تي" يعلن رفض أكثر من 250 ألف طلب لتوليد صور مرشحي الانتخابات الأمريكية
أعلنت شركة أوبن إي آي (OpenAI)، المطورة لمنصة تشات جي بي تي (ChatGPT)، أنها رفضت أكثر من 250,000 طلب لتوليد صور لمرشحي الانتخابات الأمريكية عبر منصتها للذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة، في منشور على مدونتها يوم الجمعة، أن منصتها المتخصصة في إنشاء الصور والفيديوهات "دال-إي" (DALL-E) رفضت طلبات لإنشاء صور للرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه المرشح جي دي فانس، وكذلك للرئيس الحالي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ونائبها المرشح تيم والز.
وأشارت أوبن إي آي إلى أن هذا الرفض يأتي نتيجة "إجراءات السلامة" التي وضعتها الشركة قبل يوم الانتخابات، بهدف الحد من أي محاولات للتلاعب بالمحتوى البصري المتعلق بالمرشحين. وأكدت الشركة أن مثل هذه الإجراءات الاحترازية تعد "ضرورية، خاصة في سياق الانتخابات"، لتعزيز النزاهة والشفافية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال هذه الفترة الحساسة.
وأوضحت الشركة أن هذا "التحرك يأتي ضمن الجهود الأساسية التي تبذلها لمنع استخدام أدواتها لأغراض خادعة أو ضارة". وأضافت، عبر مدونتها، أن فرق العمل في الشركة "لم تجد أي دليل" يشير إلى استخدام منصاتها للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
تسعى أوبن إي آي من خلال هذه التدابير إلى تأكيد التزامها بالمسؤولية والشفافية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في أوقات حساسة كفترة الانتخابات. وتهدف الشركة إلى ضمان عدم استغلال أدواتها بطرق قد تؤثر سلبًا على العملية الانتخابية أو تضر بالنزاهة العامة للمعلومات، مشيرةً إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية متكاملة لحماية المستخدمين والمجتمع من أي ممارسات ضارة.
كما أشارت أوبن إي آي إلى أنها قامت، في شهر آب/ أغسطس الماضي، بإيقاف حملة إيرانية تُعرف باسم "ستورم-2035" (Storm-2035)، كانت تستهدف نشر مقالات حول السياسة الأمريكية بشكل يوحي بأنها صادرة عن مصادر إعلامية رسمية وموثوقة.
وأكدت الشركة أنها حظرت الحسابات المرتبطة بهذه الحملة من استخدام منصاتها للذكاء الاصطناعي، كجزء من إجراءاتها لمكافحة الأنشطة المشبوهة والحد من استغلال التقنيات لأغراض التضليل الإعلامي. وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام أوبن إي آي بمبادئ الشفافية والمسؤولية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والعمل على حماية الساحة الإعلامية من أي محاولات تهدف لتضليل الرأي العام أو التأثير عليه بطرق غير نزيهة.
Yesterday