السلطات الرومانية تطلب من المفوضية الأوروبية التحقيق في دور تيك توك خلال الانتخابات
وقد أكدت مصادر رسمية أن المفوضية على اتصال وثيق مع الجهات الرومانية المعنية بالخدمات الرقمية والاتصالات، حيث تتابع التطورات عن كثب.
فقد شهدت الانتخابات الرئاسية منافسة حادة، حيث فاز المرشح المستقل كالين جورجيسكو بنسبة 22.95% من الأصوات في الدورة الأولى، مستفيدًا بشكل كبير من انتشاره على منصة تيك توك، وجاءت إيلينا لاسكوني من حزب الاتحاد من أجل إنقاذ رومانيا في المركز الثاني بنسبة 19% من الأصوات.
وكشف تقرير للمرصد البلغاري-الروماني للإعلام الرقمي أن تيك توك قامت بإزالة 88 إعلانًا في رومانيا بسبب انتهاكها للسياسات المتعلقة بالمحتوى السياسي، والتي حققت 3.1 مليون عرض على المنصة.
وعلى الرغم من أن تيك توك تعلن رسميًا حظر جميع أشكال الإعلانات السياسية، فقد أظهر التقرير أن الحسابات المرتبطة بالسياسيين والأحزاب السياسية لا تزال تتمتع بميزات التحقق من الدخل على المنصة.
وأشار التقرير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت المصدر المفضل للمعلومات السياسية في رومانيا، خاصة بالنسبة للناخبين الذين يشعرون بعدم التمثيل من قبل السياسيين والإعلام التقليدي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي قد اعتمد في مارس قواعد جديدة بشأن الشفافية والاستهداف في الإعلانات السياسية، بهدف مكافحة التلاعب المعلوماتي والتدخلات الأجنبية في الانتخابات.
أما المرشحون التقليديون، فقد ركزوا استثماراتهم الإعلانية على منصات فيسبوك وإنستغرام، حيث أنفق رئيس الوزراء الروماني الحالي مارسيل تشيولاكو أعلى مبلغ إعلاني بقيمة 5.1 مليون يورو، يليه جورج سيميون بـ 1.7 مليون يورو، ثم إيلينا لاسكوني بـ 1.2 مليون يورو.