...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

إنفلونزا الطيور تتسلل بصمت إلى الأبقار والأطباء البيطريين في أمريكا!

Business • Feb 15, 2025, 1:31 PM
2 min de lecture
1

كشفت دراسة حديثة عن رصد أجسام مضادة لإنفلونزا الطيور لدى ثلاثة أبقار في الولايات المتحدة، مما يشير إلى احتمال وجود إصابات غير مكتشفة بالفيروس. ويأتي هذا الاكتشاف في ظل تفشي فيروس H5N1 بين الأبقار الحلوب في البلاد، والذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في مارس/آذار 2024، وامتد حتى الآن إلى 968 قطيعًا، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

ورغم تسجيل 68 حالة إصابة مؤكدة بين البشر وحالة وفاة واحدة في الولايات المتحدة، لم يتم الإبلاغ عن انتشار العدوى بين البشر حتى الآن. ومع ذلك، أظهرت الدراسة التي أجرتها CDC، والتي شملت فحص دم 150 طبيبًا بيطريًا في الولايات المتحدة وكندا، وجود أجسام مضادة للفيروس لدى ثلاثة أطباء بيطريين أميركيين، دون أن تظهر عليهم أعراض الإنفلونزا أو التهاب الملتحمة، وهو أحد الأعراض الشائعة لإنفلونزا الطيور البشرية.

أكدت CDC أن الاعتماد على مراقبة العمال المعرضين فقط عند ظهور الأعراض قد يؤدي إلى تقليل تقدير عدد الإصابات البشرية. ومن اللافت أن الأطباء البيطريين الثلاثة الذين ثبتت إصابتهم بالأجسام المضادة لم يعملوا مع الماشية المصابة، باستثناء واحد تعامل مع الدواجن المصابة، فيما عمل طبيب آخر في ولايات لم يتم الإبلاغ فيها عن إصابات بإنفلونزا الطيور بين الأبقار أو البشر.

يشير هذا إلى أن انتشار الفيروس بين الأبقار قد يكون أوسع من التقديرات الحالية، ما يستدعي تعزيز جهود الرصد والاختبار في مناطق جديدة.

الحاجة إلى الكشف المبكر للحد من تفشي الفيروس

وقال رولاند كاو، أستاذ علم الأوبئة البيطرية في جامعة إدنبرة، إن نتائج الدراسة لم تكن مفاجئة لكنها تعكس صعوبة القضاء التام على التفشي. وأوضح أن كل إصابة بشرية تتيح فرصة لتطور الفيروس أو إعادة الاتحاد مع الإنفلونزا الموسمية، ما قد يؤدي إلى تحورات غير متوقعة.

وفي هذا السياق، شددت CDC على ضرورة تطبيق اختبارات شاملة للأبقار الحلوب والحليب بالجملة، كما أعلنت وزارة الزراعة الأميركية حديثًا، وذلك لضمان التعرف المبكر على الإصابات ومنع تفاقم الأزمة.

يواصل العلماء مراقبة انتشار فيروس H5N1 بين الطيور البرية والدواجن، مع التركيز على أي تغيرات جينية قد تزيد من قدرته على الانتقال بين البشر. وعلى الرغم من انتشاره الواسع في الطيور، فإن الإصابات البشرية لا تزال نادرة.

وأشار كاو إلى أن هذا التفشي يختلف عن موجات إنفلونزا الطيور السابقة بسبب طبيعته الجغرافية غير المعتادة وانتشاره بين الثدييات في أميركا الجنوبية، محذرًا من احتمال ظهور مفاجآت غير متوقعة في المستقبل.

خطر منخفض على السكان في أوروبا

حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات بشرية أو بين الماشية في أوروبا، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC).

في تقريره الأخير أكد المركز أن خطر إصابة عامة السكان لا يزال منخفضًا، لكنه يتراوح بين منخفض إلى متوسط بالنسبة للعاملين في القطاعات المعرضة للفيروس.

ورغم أن السلالة المكتشفة في الولايات المتحدة لم يتم رصدها بعد في أوروبا، إلا أن نمطًا جينيًا آخر مرتبطًا بإنفلونزا الطيور ظهر في بعض حالات الدواجن في القارة العجوز، مما يستدعي استمرار المراقبة الدقيقة بالتعاون مع الجهات الصحية الدولية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن دراسة CDC تأخرت بشكل ملحوظ نتيجة قيود فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وقيامها بتجميد اتصالات وكالة الصحة الأمريكية، واشتراطها مراجعة المسؤولين المعينين من قبل البيت الأبيض لأي تقارير صحية قبل نشرها، مما أدى إلى تعطيل إصدار بعض البيانات المتعلقة بإنفلونزا الطيور.