...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

لتغطية خسائر فيلمه "Megalopolis".. فرانسيس فورد كوبولا يعرض للبيع ساعاته الفاخرة

Civilization • Oct 29, 2025, 10:00 PM
5 min de lecture
1

وفق ما أعلن عنه شخصيًا، فإن المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا يواجه مجددًا أزمة مالية حادّة.

يُعرف كوبولا بإصراره على تمويل مشاريعه من أمواله الخاصة، حتى وإن أدّى ذلك إلى تراكم الديون عليه.

ولم يكن فيلم "Megalopolis" الصادر عام 2024 استثناءً، إذ ضخّ كوبولا 120 مليون دولار في هذا العمل الدرامي الخيالي الضخم الذي استغرق التحضير له سنوات، ليجني في المقابل 14.4 مليون دولار فقط من إيراداته في شباك التذاكر العالمي.

تلقى الفيلم أيضًا مراجعات متباينة، إذ وصفه ناقد قسم الثقافة في Euronews، ديفيد موريكواند، بأنه "عملٌ فوضوي" و"حماقة مترفة تلامس حدود اللامعقول".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال كوبولا لصحيفة "نيويورك تايمز": "الكثير من أفلامي تستعيد تكاليف إنتاجها مع مرور الوقت".

وضرب مثالًا بفيلمه "Apocalypse Now"، الذي أغرقه بدوره في الديون، لكنه حقق في نهاية المطاف نحو 150 مليون دولار بعد مرور عقود.

وحده الزمن سيكشف ما إذا كان "Megalopolis" سينال المصير نفسه، ولكن في الأثناء، يسعى المخرج البالغ من العمر 86 عامًا إلى تعزيز موارده المالية.

يعتزم كوبولا بيع سبع ساعات فاخرة من مجموعته الشخصية في دار "فيليبس" بنيويورك مطلع كانون الأول/ ديسمبر.

قال كوبولا لصحيفة "نيويورك تايمز": "أحتاج إلى بعض المال لتبقى السفينة طافية".

تتصدّر المزاد ساعة صمّمها كوبولا بنفسه تحمل اسم "FFC"، صُنعت بالتعاون مع F.P. Journe، ومن المتوقع أن تُدرّ ما لا يقل عن مليون دولار.

ووُصفت بأنها "من أبرز الساعات التي يُتوقع أن تستقطب الاهتمام هذا الموسم"، وفق ما جاء في بيان صادر عن دار "فيليبس".

صُممت ساعة FFC بالتعاون بين فرانسيس فورد كوبولا وفرنسوا-بول جورني.
صُممت ساعة FFC بالتعاون بين فرانسيس فورد كوبولا وفرنسوا-بول جورني. Courtesy Phillips

تعود فكرة هذه الساعة إلى عام 2009، حين أهدته زوجته إلينور ساعة من F.P. Journe في عيد الميلاد، وهي بدورها ستُعرض للبيع في المزاد هذا العام، وفقًا لما ذكرته دار "فيليبس".

وجاء تصميم ساعة "FFC" ثمرة نقاش جرى عام 2012 بين كوبولا وفرنسوا-بول جورني، مؤسس الدار التي تحمل اسمه.

تُظهر الساعة يدًا بشرية متحركة تُستخدم للإشارة إلى الساعات الاثنتي عشرة، وهي "أول ساعة في التاريخ تستخدم هذه الآلية المبتكرة"، وفقًا لـ "فيليبس".

استُلهم تصميم اليد التي ترتدي قفازًا من أعمال "أمبرويز باريه"، رائد صناعة الأطراف الاصطناعية في القرن السادس عشر وأحد آباء الجراحة الحديثة.

استًلهم تصميم ساعة FFC من أعمال الجرّاح أمبرويز باريه في القرن السادس عشر.
استًلهم تصميم ساعة FFC من أعمال الجرّاح أمبرويز باريه في القرن السادس عشر. Courtesy F.P.Journe

قال نائب رئيس دار "فيليبس"، بول بوتروس: "لا شك أن هذا النموذج الأولي من ساعة FFC يُعدّ من أهم الساعات التي صنعتها F.P. Journe على الإطلاق"، مضيفًا: "إنه يعبّر عمّا يمكن تحقيقه حين تجتمع عقول إبداعية كبيرة".

طُرح تصميم الساعة لأول مرة عام 2021، ولم يُصنع منها سوى عدد محدود جدًا من نسخ FFC، من بينها النموذج الأولي الذي يعتزم كوبولا عرضه في المزاد.

ومن بين الساعات الست الأخرى التي يعرضها المخرج للبيع، ساعة أخرى من F.P. Journe تُقدّر قيمتها بين 120 ألفًا و240 ألف دولار، إلى جانب ساعتين من Patek Philippe.

وتُقدَّر القيمة الإجمالية للساعات السبع بنحو 1.3 مليون دولار، أي ما يزيد قليلًا على 1% من المبلغ الذي استثمره كوبولا في فيلم "Megalopolis".