تريد لقاءهم بعد 35 عاما من تصوريهم.. أمل خارج المألوف تسعى له مصورة تقيم معرضا في متحف تيت بلندن
هل يمكن أن تتخيل أن يرن هاتفك المحمول، وأن يكون المتصل زميلك في المدرسة، يخبرك بأن مصورة ما التقطت صورة لطلاب صفك قبل سنوات عديدة، وتريد الآن أن تعرف ماذا حل بالوجوه التي رأتها، وما حالك، وحال أصدقائك في الدراسة؟ هذا أحد السناريوهات التي قد تحصل مع خريجي أحد المدارس البريطانية.
فقبل أعوام مضت، دُعيت بولارد إلى مدرسة تولس هيل جنوب لندن في عام 1989 لتصوير الطلاب هناك. ولم تكن تعرف أن المدرسة ستغلق أبوبها بعد ذلك بعام. ما يعني أنها أخذت صورة أخيرة للمدرسة وطلابها حينها.
بعد أن مرت خمسة وثلاثون عاما على ذلك، سوف تعرض هذه الصور في أحد أرقى صالات العرض في المدينة. ولذلك، وجهت بولارد نداءً إلى الطلاب الذين التقطت لهم الصور لكي تتواصل معهم. ترى ما هو حالهم الآن؟
من المحتمل أن يكون أصحاب تلك الصور الآن في العقد الرابع أو الخامس، من العمر.
وصرحت بولارد لبي بي سي، قائلة: "لطالما تساءلت، في الآونة الأخيرة، عما يفعلونه، هل بقوا في جنوب لندن؟ هل أصبحوا خارج المملكة المتحدة؟".
وتكمن أهمية هذا المعرض بالنسبة لبولارد، في أن الزائر يرى صورًا للعديد من المراهقين السود العاديين الذين تجاهتهم المؤسسة الفنية في ذلك الحين. وقالت: "بالتأكيد لم يتم تصويرهم بهذه الطريقة من قبل".
إن هناك مجموعة من الصور سوف تعرض للمرة الأولى في معرض كبير لبولارد، التي رشحت لجائزة تيرنر في عام 2022. وستُعرض أعمالها إلى جانب سبعين مصورًا آخر في معرض تيت بريطانيا الضخم القادم "الثمانينيات: تصوير بريطانيا".
ولدت بولارد في غيانا عام 1953، وعرفت بأنها توثق حياة البريطانيين من ذوي البشرة السمراء من خلال التصوير الفوتوغرافي. وتم تعيينها عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE) خلال تكريمها عام 2023 لعملها في مجال الفن.
يستمر المعرض من 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى 5 أيار/مايو 2025، ويرصد 350 صورة تخلد مراحل مختلفة من عمر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، مارغريت تاتشر، ما بين 1979 و1990.
والتقط فنانون صورا لإضرابات عمال المناجم، وللصراع في إيرلندا الشمالية، وللمظاهرات المناهضة للعنصرية، ووباء الإيدز في تلك الفترة.