...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

اكتشاف كنوز ملكية مخفية تحت كاتدرائية فيلنيوس.. ماذا نعرف عنها؟

Civilization • Jan 20, 2025, 10:00 PM
5 min de lecture
1

في اكتشاف أذهل المؤرخين، تم الكشف عن كنز مكون من قطع أثرية ملكية في ليتوانيا، وتحديدا في سراديب كاتدرائية فيلنيوس في ليتوانيا.

تقدم هذه الكنوز المخبأة منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، التي تعود لحكام أوروبا في العصور الوسطى، لمحة رائعة عن الماضي، وخاصةً عن طقوس الدفن.

ويحتوي الكنز على تيجان وميداليات وخواتم وصولجانات من القرنين الخامس عشر والسادس عشر، ويرتبط الكثير منها بالسلالة القوية لألكسندر ياغيلون ملك بولندا.

وقال رئيس أساقفة فيلنيوس، غينتاراس غروساس في بيان نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية (CNN)، إن علامات الدفن المكتشفة لملوك ليتوانيا وبولندا هي كنوز تاريخية لا تقدر بثمن.

وأضاف أن هذه القطع هي رموز لتقاليد الدولة الليتوانية العريقة، وتعد من أبرز الرموز التي تميز فيلنيوس كعاصمة للدولة الليتوانية، كما أنها تظهر مهارة فائقة في فن صياغة الذهب والمجوهرات.

مجوهرات عثر عليها في القبو
مجوهرات عثر عليها في القبو Vilnius Archdiocese / Aistė Karpytė

ويُعتقد أن الملابس التي ربما وُضعت في التوابيت الملكية بعد وفاة الملوك، لم يرتدها الحكام في حياتهم، بل صُنعت خصيصاً لدفنهم عند الموت. وكانت التيجان والرموز الأخرى جزءًا من طقوس الدفن في ذلك الوقت، وصُمّمت لتكريم الحكام بعد الوفاة.

وجاء في بيان رئيس الأساقفة، إن هذا الاكتشاف يعطي أهمية خاصة لدوقية ليتوانيا الكبرى من حيث هويتها وسيادتها، حيث يظهر موقع كاتدرائية فيلنيوس كمقبرة لنخبة دوقية ليتوانيا الكبرى.

اكتُشف الكنز عام 1931 أثناء تنظيف الكاتدرائية بعد فيضان الربيع، وعُرض لفترة وجيزة، قبل أن يتم إخفاؤه مع بداية الحرب العالمية الثانية.

وعلى الرغم من العديد من عمليات البحث التي لم تنجح، عاد الباحثون إلى السراديب في أيلول/سبتمبر 2024، واستخدموا معدات دقيقة، ككاميرا التنظير الداخلي (endoscopic camera) للكشف عن القطع المخبأة، التي كانت ملفوفة في صحف يعود تاريخها إلى أيلول/ سبتمبر 1939.

صولجان تم اكتشافه في الكاتدرائية
صولجان تم اكتشافه في الكاتدرائية Vilnius Archdiocese / Aistė Karpytė.

يتضمن الاكتشاف تيجانًا ورموزا مرتبطة بشخصيات بارزة مثل ألكسندر ياغيلون، الذي حكم بولندا من 1501 إلى 1506، وسيغيسموند أوغستوس، الذي حكم من 1548 إلى 1572. بالإضافة إلى ذلك، عُثر على قطع مرتبطة بإليزابيث النمساوية، بما في ذلك تاج وميدالية.

وتوضح ريتا باوليوكيفيتشيوتي، مديرة متحف التراث الكنسي في فيلنيوس قائلة إن هذه الرموز مهمة للدولة، وهي علامات على الهوية الأوروبية، خاصة بما يتعلق بالدولة قديما، وأضافت أنها "دليل على قوة جذورنا".

تحمل القطع الأثرية علامات حكام من بينهم ألكسندر ياغيلون ملك بولندا في الفترة من 1501 إلى 1506
تحمل القطع الأثرية علامات حكام من بينهم ألكسندر ياغيلون ملك بولندا في الفترة من 1501 إلى 1506 Vilnius Archdiocese / Aistė Karpytė

من المقرر أن تخضع القطع الأثرية، التي لم يتم الكشف بعد عن قيمتها بشكل دقيق، للفحص والترميم قبل عرضها للجمهور، حيث تدعم كل من أبرشية فيلنيوس وإدارة التراث الثقافي في ليتوانيا، إجراء المزيد من الأبحاث.

كما يمكن أن يعزز اكتشافها أيضًا السياحة الثقافية في ليتوانيا، إذ يرى المسؤولون فيلنيوس كمحور رئيسي لاستراتيجية السياحة في البلاد حتى عام 2030.