فرنسا: معركة سياسية في باريس تتسبب بها حلقات الألعاب الأولمبية المعلقة على برج إيفل
في حين يرى خصومها أن هذه الخطوة تمثل محاولة لتثبيت ملصق انتخابي على أحد أشهر المعالم في العالم، قبل الانتخابات البلدية المقبلة في عام 2026، حيث ستتنافس هيدالغو ضد رشيدة داتي، وزيرة الثقافة السابقة والعمدة الحالية للمنطقة التي يقع فيها البرج.
من جهة أخرى قال ديفيد ألفاند، عضو مجلس مدينة باريس من اليمين وموالي لداتي، إن هيدالغو "تسعى لاستغلال الألعاب"، مضيفًا: "لقد أظهرت قدرًا كبيرًا من الانتهازية السياسية، لم يُصمم برج إيفل لتعليق أي شيء عليه."
وقد وعدت باريس 2024 الجمهور الفرنسي بأن تلتزم باستخدام البنية التحتية الموجودة بالفعل لأغراض الاستدامة، ومن المتوقع أن يتم إزالة الهياكل المؤقتة بعد انتهاء الألعاب، ليعود وسط باريس إلى حالته السابقة.
حتى الآن، تصدت هيدالغو لانتقادات خصومها باعتبارها شكاوى نموذجية من سكان باريس، الذين يُعرفون برفضهم لأي تغييرات في العاصمة. وقد عارض الكثيرون في الماضي إقامة برج إيفل نفسه.
كما أوضح أوليفييه برثيلوت-إيفل، أحد أحفاد غيستاف إيفل، أن "الحلقات تكسر تمامًا تصميم المعلم، فهي لا تحترم عمل أسلافنا."
في سياق متصل، أكدت هيدالغو أن القرار يعود للمدينة، طالما أنّه تمّت الموافقة عليه من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحمي بشدة أماكن عرض الحلقات.
فيما اتخذت داتي نهجًا دبلوماسيًا تجاه هذا الخلاف، مشيرة إلى أن برج إيفل "معلم محمي" لا يمكن تعديله إلا تحت ظروف معينة وبعد تقييم الأثر.
لكن من المتوقع أن تتم إزالة الحلقات الفولاذية الحالية التي تزن 30 طنًا، مع امكانية استبدالها بحلقات جديدة أخف وزنًا.
يشار إلى أنّ برج إيفل صممه المهندس غيستاف إيفل لمعرض 1889.