عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويورك

عقب إعلان واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذه الخطوة قد تحول دون تمكّن جميع المشمولين بالعقوبات من المشاركة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث يُتوقّع أن تعلن بعض الدول، مثل كندا وفرنسا، اعترافها بالدولة الفلسطينية.
ومع أن واشنطن لم تعلن بعد عن أسماء المسؤولين الذين ستُفرض عليهم العقوبات، إلا أنهم، بموجب القيود المتعلقة بحظر السفر، لن يتمكنوا من دخول قاعة المؤتمرات في نيويورك.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر باتخاذ إجراءات مشابهة خلال ولايته الأولى، حيث أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018. إلا أن القرار الحالي يأتي في ظل أجواء دولية مشحونة، فيما يتعلق بحضور المؤتمر المرتقب.
في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تحذّر الدول من "الانجرار" وراء الدعوة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ملوّحة بفرض عقوبات دبلوماسية. كما وصف الرئيس الأمريكي خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "دون وزن".
وتُعلّل واشنطن قرارها بأن "السلطة الفلسطينية وأعضاء من منظمة التحرير ثبت تورطهم في أنشطة تدعم الإرهاب، منها إعداد كتب دراسية ومواد تعليمية تشجع الأطفال على الانخراط في أعمال إرهابية".
كما تتهمهم "بمحاولة نزع الشرعية عن إسرائيل في المحاكم الدولية، والتأثير في إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت".
وفي أعقاب القرار، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة "إكس": "أشكر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزارة الخارجية الأميركية على وضوحهم الأخلاقي في فرض العقوبات على أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير"، مضيفًا أن السلطة "يجب أن تدفع ثمنًا لسياستها المستمرة في دفع رواتب للإرهابيين وعائلاتهم مقابل تنفيذ الهجمات، ولتحريضها ضد إسرائيل في المدارس، والمناهج، والمساجد، ووسائل الإعلام الفلسطينية".
وعن التوقيت، قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية، إن إجراءات وزارة الخارجية كانت قيد الدراسة منذ فترة، لكن يبدو أن توقيت الإعلان عنها جاء مناسبًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ بدا "كخبر سار للأعضاء الأكثر تطرفًا في حكومته".
Today