"كمين" في ريف بنسلفانيا.. مسلح يقتل جارته ويصيب شرطيين

قالت الشرطة في ولاية بنسلفانيا الأميركية، الخميس، إن رجلاً يبلغ من العمر 61 عاماً أطلق النار على جارته فأرداها قتيلة، قبل أن ينصب كميناً لقوات الاستجابة، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر شرطة الولاية بجروح خطيرة، إضافة إلى تسببه في حادث سيارة لإسعاف أثناء إطلاقه عشرات العيارات النارية من سلاح نصف آلي. وأوضحت السلطات أن المهاجم قُتل لاحقاً برصاص الشرطة.
ووفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الكولونيل كريستوفر باريس من شرطة الولاية، فإن صديق الضحية، لوري واسكو (57 عاماً)، اتصل بخدمة الطوارئ من منزلهما قرب بلدة تومسون للإبلاغ عن إطلاق نار. ولم تكشف الشرطة سبب إقدام المشتبه به، كارماين فاينو، على قتل جارته أمام منزلها ثم مهاجمة عناصر الإنقاذ.
وأفادت الشرطة بأن فاينو، بعد أن أصاب الشرطيين جوزيف بيرتشينسكي وويليام جنكينز، أطلق النار على طائرة مسيرة تابعة للشرطة بينما كان يجلس قرب خزان غاز بروبان، ما أثار مخاوف من إمكانية استخدامه كقنبلة.
ورغم إصابته برصاصتين في الصدر، تمكن بيرتشينسكي من إيقاف شاحنة كانت تمر في المكان، وطلب من سائقها إغلاق الطريق لمنع اقتراب مركبات أخرى من منطقة الخطر. وقال باريس: "حتى بعد إصابته، كان يفكر في كيفية تأمين الموقع وضمان عدم إصابة أي شخص آخر".
كما أطلق فاينو النار على سيارة إسعاف، ما أدى إلى انحرافها عن الطريق وإصابة السائق الذي يتلقى العلاج حالياً.
وأشار باريس إلى أن فاينو كان يتمتع بـ"موقع تكتيكي متفوق" أتاح له إطلاق "عشرات الطلقات" قبل وصول الشرطة. ويجري المحققون حالياً مراجعة سجل المهاجم، الذي كان يسكن على بعد مئات الأمتار فقط من منزل الضحية.
وأكدت الشرطة أن الشرطيين المصابين، اللذين كانا يرتديان سترات واقية، في حالة مستقرة، لكن إصاباتهما خطيرة. وبحسب باريس، فقد قام بيرتشينسكي بوضع رباط ضاغط لوقف النزيف لزميله جنكينز قبل أن يتمكن شرطيان آخران من إجلائهما، حيث نُقلا جواً إلى المستشفى.
وأشاد حاكم الولاية، جوش شابيرو، بالشرطيين واصفاً إياهما بـ"الأبطال"، مؤكداً أن بيرتشينسكي "أنقذ أرواحاً" بعمله السريع والمدروس.
وأوضحت الشرطة أن فاينو كان يحمل بندقية ورفض الانصياع للأوامر، قبل أن يُقتل خلال الاشتباك. ووقع إطلاق النار على بعد نحو 8 كيلومترات شمال بلدة تومسون، أي ما يقارب 262 كيلومتراً شمال مدينة فيلادلفيا.
وقالت إيريكا ميلز، وهي من سكان المنطقة وتقيم على بعد أقل من ميل من موقع الحادث، إن ما جرى كان يوماً مرعباً بالنسبة لمجتمع صغير اعتاد الهدوء، مضيفة: "هذه بلدة هادئة جداً، ولم يحدث هنا شيء مشابه من قبل".
Today