مخصص لكشف الأهداف الجوية.. الجيش الروسي يدمر رادارًا إسرائيلي الصنع في أوكرانيا

أعلنت وكالة "نوفوستي" الروسية، الجمعة 8 آب/أغسطس، أن الجيش الروسي دمر رادارًا إسرائيلي الصنع مخصصًا لكشف الأهداف الجوية في منطقة العمليات العسكرية بأوكرانيا. ووفقًا لمصدر أمني، استهدفت القوات الروسية، في اتجاه سومي، محطة رادار من طراز "RADA" باستخدام نيران المدفعية والطائرات المسيّرة الهجومية من طراز FPV. العملية أسفرت عن تدمير الرادار بالكامل وإصابة أهداف أخرى تم رصدها في قطاعي تيتكينسكي وغلوشكوفسكي على الجبهة.

وأشار المصدر إلى أن الاستهداف جاء بعد رصد تمركزين لأفراد ومعدات أوكرانية، بما في ذلك رادار يستخدم لكشف الأهداف الجوية، ما دفع القوات الروسية لتنفيذ العملية الناجحة.

الدفاع الروسية: 7 ضربات جماعية على أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في تقريرها الأسبوعي، أن قواتها نفذت 7 ضربات جماعية على المواقع العسكرية الأوكرانية الأسبوع الماضي، مستهدفة مواقع استراتيجية وداعمة للجيش الأوكراني. وأكد التقرير أن الضربات نفذت باستخدام أسلحة دقيقة وطائرات مسيرة هجومية، وأسفرت عن تدمير عدة منشآت بما في ذلك مرافق منظومة نقل الغاز، البنية التحتية للنقل، مركز تجنيد إقليمي، مستودعات للمسيرات بعيدة المدى، بالإضافة إلى تدمير ورشة لإنتاج الزوارق المسيرة.

كما أفاد التقرير بتدمير أسطول البحر الأسود الروسي لثلاثة زوارق مسيرة أوكرانية، وأسقاط الدفاعات الجوية الروسية لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة. وأشار إلى أن إجمالي المعدات العسكرية الأوكرانية المدمرة منذ بدء العملية العسكرية الخاصة بلغ 664 طائرة، 283 مروحية، 75356 طائرة مسيرة، 625 منظومة صواريخ دفاع جوي، و24485 دبابة ومدرعة أخرى، بالإضافة إلى دمار 28283 قطعة من المدفعية الميدانية.

تصاعد العمليات العسكرية

هذا وتصاعدت حدة العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا خلال الايام الماضية، مع تبادل كثيف للهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، في وقت أعلنت فيه أوكرانيا سلسلة اعتقالات على خلفية فضيحة فساد في قطاع الدفاع.

وأعلنت السلطات الأوكرانية السبت 2 آب/أغسطس اعتقال عدد من المسؤولين السياسيين والإداريين في إطار تحقيق في "مخطط فساد واسع النطاق" في قطاع الدفاع. وشملت الاعتقالات عضوًا في البرلمان، ورؤساء إدارات محلية، وأفرادًا في الحرس الوطني، ومسؤولين في شركات دفاعية.

وكشفت وكالة مكافحة الفساد الوطنية (NABU) ومكتب المدعي العام المتخصص (SAP) أن التحقيق كشف عن "اختلاس منتظم لأموال مخصصة للقوات المسلحة، وتضخيم أسعار معدات الحرب الإلكترونية والطائرات المسيرة، مع تحويل 30% من قيمة العقود إلى جهات غير معروفة".

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد أعاد الخميس الاستقلال المؤسساتي للوكالتين بعد تراجعه عن تعديلات قانونية في تموز/يوليو أثارت احتجاجات في كييف وانتقادات من حلفاء أوكرانيا. وقال زيلينسكي: "أقدّر جهود هيئات مكافحة الفساد. من الضروري أن تعمل هذه المؤسسات بشكل مستقل، والقانون المعدل يضمن لها الأدوات اللازمة لمكافحة الفساد بفعالية".