الأمم المتحدة تحذّر إسرائيل من إدراجها في تقرير حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نقل رسالة إلى السفير الإسرائيلي لدى المنظمة، داني دانون، تحذيرًا لإسرائيل من احتمال إدراجها في التقرير المقبل حول العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات، في حال عدم اتخاذ "الإجراءات اللازمة" لمنع هذه الانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين.
في رسالة أرسلها أنطونيو غوتيريش إلى داني دانون يوم الإثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلق بالغ" تجاه معلومات تفيد بارتكاب انتهاكات من قبل القوات المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية، رغم عدم ذكر إسرائيل في التقرير الأخير لمجلس الأمن حول العنف الجنسي في النزاعات، بحسب الصحيفة.
وأشار غوتيريش إلى أن رفض إسرائيل المتكرر للسماح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول، يصعب معه التحقق بشكل قاطع من الأنماط والتوجهات المنهجية للعنف الجنسي في مناطق النزاع.
وحذر غوتيريش من احتمال إدراج إسرائيل في التقارير القادمة بسبب "مخاوف كبيرة من أنماط معينة من العنف الجنسي"، مطالبًا باتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى ستة التزامات زمنية تتضمن فتح تحقيقات شاملة، وإنشاء آليات تنفيذية، وضمان وصول حر للجهات المعنية بالأمم المتحدة.
رد إسرائيلي
في رد رسمي صدر عن داني دانون يوم الثلاثاء، وصف الاتهامات بـ"المستفزة" مؤكدًا أن "إسرائيل ترفض رفضًا قاطعًا التهديدات الواردة في رسالة الأمم المتحدة ولن تقبل بالتشهير بقواتها الأمنية والدفاعية التي تحارب الجرائم التي وُجدت من أجلها الآليات الأممية."
وأوضح دانون أن القسم المتعلق بإسرائيل والفلسطينيين في التقرير "يحوي تحريفات واضحة، وحذوفات انتقائية، ويعادل بشكل مقلق بين الجرائم الجنسية البربرية التي ارتكبتها حركة حماس الإرهابية وشركاؤها في 7 أكتوبر 2023 بحق الرهائن المحتجزين من جهة، والادعاءات السياسية غير المستندة إلى أدلة ضد القوات الإسرائيلية من جهة أخرى".
وأضاف أن "إسرائيل دولة ديمقراطية تحكمها سيادة القانون ولا تتسامح مطلقًا مع العنف الجنسي"، معربًا عن رفضه لوصف اعتقال الفلسطينيين بـ"التوقيف التعسفي"، واصفًا ذلك بـ"التسمية السياسية التي لا علاقة لها بموضوع التقرير".
كما أشار دانون إلى أن الأرقام الواردة في التقرير، حتى لو صحت، لا ترقى لإثبات نمط من الانتهاكات كما هو مطلوب بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2467.
وردًا على "منع الوصول" لمراقبي الأمم المتحدة، قال دانون إن إسرائيل "تواجه مخاوف واضحة تتعلق بالأمن، والعمليات، والحياد، تم رفعها مرارًا إلى مكاتب الأمم المتحدة، وهو ما أدى إلى فرض قيود ليست نتيجة رفض التحقيق، بل لضمان الحياد".
وأشار دانون إلى "غياب واضح لحركة حماس" في تقرير الأمم المتحدة تحت عنوان "العنف الجنسي كتكتيك حرب وإرهاب".
وطالب الأمم المتحدة بإزالة إسرائيل فورًا من أي ملحقات تدرجها في التقارير القادمة. كما دعا إلى "تصنيف حماس والمنظمات المرتبطة بها كمنظمات إرهابية وفرض عقوبات عليها بناءً على إدراجها في ملحق التقرير كمُرتكبة لعنف جنسي مرتبط بالنزاعات".
Today