رئيس أركان إسرائيل من جنوب لبنان: غيّرنا الواقع الأمني

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فقد أجرى زامير جولته، الأربعاء، برفقة قائد الفرقة 91، وقائد اللواء 769. كما لم يكشف الجيش عن موقع المكان الذي زاه زامير مكتفياً بذكر منطقة جنوب لبنان.
وقال زامير: "سبب وجودنا هنا اليوم هو أننا غيّرنا الواقع الأمني في الساحة الشمالية. الإنجازات غير مسبوقة، منذ تفاهمات وقف إطلاق النار، تم القضاء على أكثر من 240 إرهابياً، وشُنّت حوالي 600 غارة جوية. واليوم، نحافظ على إنجازاتنا في حماية البلدات الشمالية، وهذا بفضلكم".
خطط جديدة لغزة
وخلال جولته، أعلن زامير أنه وافق على خطط لتحقيق السيطرة في غزة. وقال: "هذا الصباح، وافقنا على خطط لتحقيق السيطرة العملياتية على غزة، والآن نحن في لبنان. وفي الوقت نفسه، نعمل في سوريا، واليمن، والضفة الغربية، ونراقب التطورات في إيران. نحن في حرب متعددة الساحات، نكيّف مفاهيمنا مع التهديدات. نحن في جميع الساحات - نشنّ ضربات، كل ذلك بمبادرة منا".
وتابع: "نحن في الصفوف الأمامية، ونتحرك بروح المبادرة، ونُحبط التهديدات باستمرار. نفعل ذلك في جميع المجالات".
يوم الاثنين، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن زامير قوله إنه أجرى تقييما لجاهزية الجيش، مضيفاً: "وفقا لقرار مجلس الوزراء، نحن على أعتاب مرحلة جديدة في القتال في غزة".
وتابع: "سنقوم بتطوير الطريقة الأفضل بما يتوافق مع الأهداف المحددة، مع الحفاظ على الاحترافية والمبادئ التي نعمل بها. وسنفعل ذلك وفقا لجاهزية القوات والوسائل القتالية، مع وضع الرهائن في الاعتبار".
لبنان وسلاح حزب الله
ومع زيارة زامير إلى جنوب لبنان، تعيش البلاد توتراً سياسياً إثر موافقة الحكومة الطلب من الجيش وضع جدول زمني لسحب سلاح حزب الله وتصديق ورقة المبعوث الأمريكي توم باراك التي تنصّ أيضاً على سحب سلاح الحزب ووضع ترتيبات أمنية بين لبنان وإسرائيل.
أعلن حزب الله أنه سيتعامل مع قرار الحكومة اللبنانية تجريده من سلاحه "كأنه غير موجود"، متّهما إياها بارتكاب "خطيئة كبرى" وذلك غداة تكليفها الجيش وضع خطة لنزع سلاحه قبل نهاية العام في خطوة وصفها خصومه بـ"التاريخية".
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصا الجنوب والبقاع وتقول إنها تستهدف مواقع ومسلحين لحزب الله، وتبقي قواتها في خمسة مواقع لبنانية قرب حدودها.