حاملاً طائرة فضائية للجيش الأمريكي.. "سبيس إكس" تطلق صاروخ "فالكون 9" من فلوريدا

ستجري طائرة "إكس 37 بي" X-37B تجارب لم يُكشف عنها، بما في ذلك اختبار مستشعر جديد لتحسين اتصال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) واتصالات الليزر.

حمل صاروخ سبيس إكس فالكون 9 طائرة الفضاء X-37B التابعة لقوة الفضاء إلى مدارها مرة أخرى - وهي المركبة الغامضة غير المأهولة التي تُجري مهمتها الثامنة.

انطلقت المهمة، المعروفة باسم USSF-36، في تمام الساعة 11:50 مساءً بالتوقيت المحلي من مساء الخميس (4:50 فجر الجمعة بتوقيت غرينيتش) من منصة 39A في مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، على متن صاروخ سبيس إكس فالكون 9.

كانت العواصف قد هبت على المنطقة في الساعات السابقة، لكن الظروف تحسنت إلى 90% قبل الإطلاق مباشرة.

المهمة الثامنة

في بيان صحفي صدر في أغسطس/ آب، وصف ويليام بلاوزر، القائم بأعمال مدير مكتب القدرات السريعة للقوات الجوية الأمريكية، المهمة الثامنة لطائرة X-37B بأنها "منصة الاختبار الرائدة لقوة الفضاء الأمريكية لتقنيات الفضاء الحيوية للمستقبل"، مشيراً إلى أن "المهمة 8 ستساهم في تحسين مرونة الاتصالات الفضائية الأميركية وكفاءتها".

ستقضي طائرة X-37B فترة لم يُكشف عنها في المدار، لاختبار ليس فقط قدرات الطائرة الفضائية، بل أيضًا عروضًا تقنية على متنها. ويشمل ذلك اختبار مستشعر جديد، سيُمكّن من الاتصال بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في أماكن كان الاتصال فيها صعبًا في السابق.

كما تُجري طائرة X-37B تجارب لصالح مختبر أبحاث القوات الجوية ووحدة ابتكار الدفاع، بما في ذلك عروض اتصالات بالليزر في مدار أرضي منخفض، والتي ستُجري أبحاثًا حول اتصالات أقمار صناعية أكثر فعالية.

إجمالاً، أمضت مركبة X-37B أكثر من 4200 يوم في المدار خلال مهماتها السبع الماضية. ولا يُعرف كم من الوقت ستقضيه المركبة في المدار خلال هذه المهمة.

نظرًا لكونها مهمة تابعة لقوة الفضاء الأمريكية، لم تُكشف أي تفاصيل أخرى حول هذه الرحلات الغامضة.

وصممت X-37B التي تسمى أيضا مركبة الاختبار المدارية لصالح القوات الجوية الأمريكية مجموعة "بوينغ"، ويبلغ طولها نحو 9 أمتار وتعمل بالطاقة الشمسية.

إطلاق صاروخ سبيس إكس القادم في فلوريدا

من المقرر أن يكون الإطلاق القادم من كيب كانافيرال في تمام الساعة 2:45 صباح يوم الأحد 24 أغسطس/ آب، من مجمع الإطلاق 40 في محطة كيب كانافيرال التابعة لقوة الفضاء.

ستتكون عملية الإطلاق من مركبة سبيس إكس كارغو دراغون الفضائية التي تُطلق على متن صاروخ فالكون 9. وهذه المهمة هي مهمة سبيس إكس الثالثة والثلاثين لإعادة إمداد محطة الفضاء الدولية لصالح "ناسا"، والتي ستنقل الإمدادات والتجارب العلمية إلى رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية.

ولأنها مهمة إلى محطة الفضاء الدولية، يجب أن ينطلق الصاروخ في الموعد المحدد، وإلا سيتعين على سبيس إكس انتظار فرصة إطلاق أخرى. وإذا لزم الأمر، فإن فرصة الإطلاق التالية ستكون في الساعة 2:22 صباح يوم الاثنين 25 أغسطس/ آب.