سماء غزة تشتعل بانفجارات جراء القصف الإسرائيلي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيمنح الموافقة النهائية على العملية العسكرية للسيطرة على مدينة غزة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استئناف المفاوضات مع حركة حماس بهدف إعادة جميع الرهائن المتبقين وإنهاء الحرب "وفقًا لشروط إسرائيل".
وأعلن نتنياهو، الخميس، أنه أصدر توجيهًا بالبدء فورًا بمفاوضات من أجل إطلاق سراح "جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين" في قطاع غزة.
وأكد في بيان مصوّر خلال زيارته لقيادة فرقة غزة: "نحن في مرحلة حساسة جئت للمصادقة على خطط جيش الدفاع للسيطرة على مدينة غزة وهزيمة حماس. وفي الوقت نفسه، وجّهت بالبدء فورًا بمفاوضات لإطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب وفق الشروط المقبولة لإسرائيل".
في غضون ذلك، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر قوله إن "نتنياهو أبدى إعجابه بخطة السيطرة على غزة" التي عرضت عليه، ووصفها بأنها "متينة".
ومنذ أيام، ينتظر الوسطاء رد تل أبيب على مقترح وقف إطلاق النار بعد إعلان حركة حماس موافقتها عليه، إلا أن تصريح نتنياهو لم يُبدّد حالة الغموض القائمة، إذ لم يتطرق إلى الورقة المصرية - القطرية بشكل واضح، والتي تنص على هدنة لمدة 60 يومًا مع تبادل أسرى من الطرفين.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر قوله إن تل أبيب لن ترسل في الوقت الراهن وفدها إلى الدوحة أو القاهرة. وأضافت القناة أن كلام نتنياهو يوحي بأنه لم يرفض المقترح ولم يغلق الباب أمام إمكانية التوصل إلى صفقة.
ومن المتوقع أن تبدأ العملية واسعة النطاق خلال أيام، بعد اجتماع نتنياهو مع كبار المسؤولين الأمنيين. وأوضحت حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع موافقتها على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه وسطاء عرب، وهو ما قد يوقف الهجوم العسكري إذا قبلته إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن بدء إجراء "مكالمات تحذيرية أولية" مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة استعدادًا لإعداد خطط إجلاء، في خطوة تأتي ضمن خطة موسعة للسيطرة على المدينة، وفق بيان نشره الجيش.
وزعم الجيش في البيان أن هذه المكالمات تأتي "في إطار استعداداته لتحريك السكان من مدينة غزة نحو الجنوب بغرض حمايتهم"، مشيرًا إلى أن "ضباط منسقية أعمال الحكومة في المناطق بدأوا قبل يومين بالتواصل مع الجهات الطبية والمنظمات الدولية بهدف التنسيق لنقل السكان بأمان".
Today