برلين تحكم على مراهق سوري بتهمة التآمر الإرهابي على حفل تايلور سويفت

أصدرت محكمة ألمانية حكماً بالسجن مع وقف التنفيذ ضد مراهق سوري يُدعى محمد أ. (16 عاماً)، بعد إدانته بالمشاركة في تآمر إرهابي مدعوم بأفكار تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، كان يستهدف حفلاً غنائياً للنجمة الأمريكية تايلور سويفت في فيينا.
ووفق ما كشفت عنه صحيفة الغارديان، حُكم على محمد أ.، الذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً وقت التخطيط للهجوم، بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، بعد أن أُدين بتهمة "التحضير لارتكاب فعل عنيف خطير يهدد الأمن العام" و"تقديم الدعم لعمل إرهابي في الخارج".
وأشارت المحكمة إلى أن المتهم تأثر بمواد دعائية لتنظيم الدولة الإسلامية عبر الإنترنت، وبدأ بالتطرف خلال فترة دراسته في ألمانيا، ما دفعه إلى دعم خلية ناشئة في النمسا.
وأظهرت التحقيقات أن محمد أ. لعب دوراً مباشراً في تزويد مراهق نمساوي بتعليمات لتصنيع عبوة ناسفة، عبر إرسال مقطع فيديو يشرح خطوات التجميع، كما وفر له اتصالاً مباشرًا مع شخص يُشتبه في انتمائه إلى تنظيم الدولة.
وخلال المحاكمة، اعترف محمد أ. بجميع التهم الموجهة إليه، في ما وصفته الغارديان بأنه "اعتراف كامل" ساهم في كشف أبعاد التعاون الإلكتروني بين المراهقين عبر الحدود الأوروبية.
وكان هذا المخطط أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت إلى إلغاء ثلاث حفلات من جولة "إيراز تور" الشهيرة في فيينا الصيف الماضي، بعد أن كشفت السلطات النمساوية عن تهديد أمني جدي.
وأفادت الغارديان أن رجلاً يبلغ من العمر 19 عاماً اعتُقل في النمسا، يُشتبه في أنه العقل المدبر للهجوم، وكان ينوي تنفيذ عملية انتحارية تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأشار مسؤولون نمساويون إلى أن حفلات تايلور سويفت كانت الهدف المقصود في الخطة الإرهابية.
وتوسع التحقيق ليشمل ثلاثة مشتبه بهم، جميعهم كانوا في سن المراهقة وقت إحباط المخطط، وبفضل معلومات استخباراتية من الولايات المتحدة، تم إفشال الهجوم قبل تنفيذه.
وأكدت مصادر نمساوية أن المشتبه به الرئيسي، وهو نمساوي من أصول مقدونية شمالية، اعترف أمام المحققين بنواياه استخدام متفجرات وسكاكين لتنفيذ الهجوم.
أما محمد أ.، فقد تم القبض عليه في سبتمبر الماضي في مدينة فرانكفورت أن در أوذر شرقي ألمانيا، حيث كان يدرس حينها في مدرسة ثانوية.
وبعد إلغاء الحفلات، عبّرت تايلور سويفت عن صدمتها، مشيرة إلى أنها شعرت بقلقٍ لم تعرفه من قبل، وبشعور بالذنب تجاه جمهورها الذي خطط للحضور من كل أنحاء العالم، وفق ما نقلت الغارديان.
وأثارت القضية قلقاً متزايداً لدى السلطات الألمانية من ارتفاع معدلات التطرف بين الفئة الشابة، لا سيما عبر الفضاء الرقمي، في وقت تُسجّل فيه أعداد متزايدة من المراهقين تورطاً في نشاطات متطرفة على خلفية دينية أو أيديولوجية.
Today