...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

إعلان تشكيل المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا: "الفيدرالية بديل للقوة"

International • Aug 27, 2025, 10:01 PM
1 min de lecture
1

أُعلن رسمياً اليوم الأربعاء عن تأسيس "المجلس السياسي لوسط وغرب سوريا"، ككيان سياسي يمثل منطقة الساحل السوري، ويضم نطاقه الجغرافي محافظتي اللاذقية وطرطوس، إضافة إلى مناطق في حمص وريف حماة.

وجاء الإعلان خلال بيان مسجل تلاه الصحفي كنان وقاف، أحد مؤسسي للجسم السياسي الجديد، أكد فيه أن المجلس يدعو إلى النظام الفيدرالي باعتباره بديلاً للقوة بالقانون، وضماناً لتوزيع عادل للصلاحيات، مشدداً على أن الاعتماد على القوة في إدارة الصراع بات أمراً غير مجدٍ.

وجرى التأكيد في البيان على التزام المجلس الكامل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لا سيما ما يتعلق بتشكيل هيئة انتقالية خلال فترة لا تتجاوز 18 شهراً، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة. كما دعا إلى استبعاد التنظيمات الإرهابية من أي دور في مستقبل الحكم في سوريا.

وأوضح المجلس أن الشكل المنشود لنظام الحكم في سوريا هو النظام الاتحادي الفيدرالي، القائم على الدولة المدنية العلمانية، مُعلناً رفضه القاطع لما وصفه بـ"حكومة اللون الواحد التي تديرها سلطة الأمر الواقع".

وأكد البيان أن إقليم وسط وغرب سوريا المقترح سيكون "قائماً على مبادئ العدالة، واحترام المواثيق والعهود الدولية، والتعددية السياسية والمجتمعية"، مُقدّماً نفسه كنموذج للدولة الديمقراطية التي تحمي حقوق جميع المواطنين.

ودعا المجلس إلى اتخاذ سلسلة إجراءات في إطار ما سماه بـ"العدالة الانتقالية"، تشمل إحالة الجرائم المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمطالبة بتشكيل محكمة خاصة بسوريا، إلى جانب متابعة ملاحقة قادة التنظيمات الإرهابية وفق قرارات مجلس الأمن.

كما طالب بالإفراج الفوري عن المغيبين قسراً والمعتقلين، وإعادة الموظفين المفصولين تعسفيًا، وضبط ملف الجنسية ومنع ما وصفه بـ"التغيير الديمغرافي القسري"، وإنشاء هيئة مستقلة للتحقيق في قضية المفقودين.

وأكد المجلس أن النظام الفيدرالي يُعد الصيغة الأمثل لضمان السلام الأهلي، وتحقيق التوازن بين الأقاليم، وتمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في إدارة شؤونهم، مُعتبراً أن الدولة المركزية فشلت تاريخياً في معالجة النزاعات الداخلية.

تشكيل الحرس الوطني في السويداء

وقبل أيام، أعلنت فصائل محلية وقوى عسكرية في محافظة السويداء عن تأسيس "الجيش الوطني الموحّد" تحت اسم "الحرس الوطني"، وهو تشكيل يضم آلاف المقاتلين من أبناء الجبل. وجاء في البيان التأسيسي أن الهدف من هذه الخطوة هو توحيد الصفوف العسكرية في مواجهة ما سُمّيت "العصابات السلفية التكفيرية" التي استهدفت المنطقة خلال السنوات الماضية.

وأكدت الفصائل أن المرجعية الروحية الوحيدة لهذا التشكيل هي الرئاسة الدينية للطائفة الدرزية ممثلة بالشيخ حكمت الهجري، مشددة على أن "الحرس الوطني" سيكون المؤسسة العسكرية الرسمية للطائفة، وأن مهماته ستقتصر على "حماية جبل العرب وصون الهوية المعروفية".