في خضم التصعيد العسكري.. مسؤول يكشف: إسرائيل تتجه لوقف المساعدات الإنسانية عن شمال غزة

نقلت وكالة "أسوشيتد برس" أمس السبت 30 آب/ أغسطس عن مسؤول مطّلع، رفض الكشف عن هويته، أن إسرائيل ستوقف أو تبطئ خلال الأيام المقبلة وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من شمال قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع توسع هجومها العسكري بعد إعلان مدينة غزة "منطقة قتال".
وأوضح المسؤول أن إسرائيل ستنهي عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق مدينة غزة خلال أيام، كما ستقلّص إدخال الشاحنات إلى الشمال، في وقت تستعد فيه لإجلاء مئات الآلاف من السكان نحو الجنوب.
إنهاء فترات التوقف في القتال
وكانت إسرائيل قد أنهت الجمعة فترات التوقف النهارية في القتال التي كانت مخصصة لإيصال المساعدات، مبررة الخطوة باعتبار مدينة غزة معقلًا لحركة حماس وموطنًا لشبكة أنفاق لا تزال قيد الاستخدام.
لكن الأمم المتحدة وشركاءها شددوا على أن فترات التوقف المحدودة وعمليات الإسقاط الجوي والإجراءات الأخرى لم تكن كافية إطلاقًا، مقارنة بالحاجة الفعلية إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا لسكان غزة.
في الأيام الأخيرة كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على أطراف مدينة غزة، فيما أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن المنطقة دخلت مرحلة المجاعة. وبحلول السبت، لم تُسجَّل أي عمليات إسقاط جوي للمساعدات منذ عدة أيام، بعد أن كانت شبه يومية.
تحذيرات دولية من الإخلاء
من جانبها، حذّرت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان من أن أي عملية إخلاء جماعي لمدينة غزة ستؤدي إلى "حركة سكانية هائلة لا يمكن لأي منطقة في القطاع استيعابها"، مشيرة إلى الدمار الواسع للبنية التحتية والنقص الحاد في الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية. وأضافت أن من المستحيل تنفيذ مثل هذا الإجلاء بطريقة آمنة وكريمة.
88 قتيلا و421 مصابا خلال 24 ساعة
وفي سياق متصل، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع في مدينة غزة بينها مبنى سكني ومخبز شعبي وخيمة، غربي المدينة، مما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 88 قتيلا و421 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت مصادر في مستشفيات غزة مقتل 30 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي منذ فجر اليوم، منهم 16 من طالبي المساعدات.
Today