...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

روسيا والصين تُوقعان اتفاقًا ملزمًا لبناء خط أنابيب "طاقة سيبيريا 2" عبر منغوليا

International • Sep 2, 2025, 6:12 PM
1 min de lecture
1

وقّعت روسيا والصين مذكرة تفاهم ملزمة قانونيًا لبناء مشروع خط أنابيب الغاز "طاقة سيبيريا 2"، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انطلقت الأحد وتُشارك فيها نحو 20 دولة من منطقة أوراسيا.

وأعلن أليكسي ميلر، رئيس شركة "غازبروم"، أن المذكرة تُمكّن من تطوير خط أنابيب يمتد عبر منغوليا، لنقل نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من روسيا إلى شمال شرق الصين.

وأكد ميلر أن الوثيقة الموقعة مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية (CNPC) تمثل التزامًا قانونيًا مشتركًا بدفع المشروع قدمًا، بعد سنوات من المفاوضات والمناقشات.

وأوضح ميلر، الذي رافق بوتين في زيارته الرسمية، أن المشروع سيُسهم في تعزيز الأمن الطاقي وتوسيع قاعدة التعاون الطاقي بين البلدين.

وأشار إلى أن "غازبروم" وقّعت مع نظيرتها الصينية أربع وثائق تشمل إلى جانب مذكرة التفاهم، اتفاقًا للتعاون الاستراتيجي وعددًا من الترتيبات الفنية والتنظيمية الخاصة بالمرحلة القادمة.

ويُعد "طاقة سيبيريا 2" امتدادًا لشبكة خطوط أنابيب الغاز الروسية نحو السوق الآسيوية، ويأتي في سياق تحول موسكو نحو الشرق، خصوصًا بعد تراجع صادراتها من الغاز إلى أوروبا، نتيجة العقوبات الدولية وتوقف تدفقات الغاز عبر خطوط نورد ستريم، التي تعرّضت لأضرار في بحر البلطيق أيلول/سبتمبر 2022.

وتشير المعلومات إلى أن الخط الجديد سيمر عبر سهوب منغوليا، ويُتوقع أن يمتد لآلاف الكيلومترات، ما يجعله واحدًا من أكبر مشاريع البنية التحتية للطاقة في آسيا. ورغم طبيعة المذكرة الملزمة، فإن الجانبين لم يُعلنَا عن توقيع اتفاق نهائي كامل، ويُنتظر استكمال الدراسات الفنية والجدوى الاقتصادية قبل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ.

ويُذكر أن روسيا والصين تربطهما بالفعل شراكة طاقوية عبر خط "طاقة سيبيريا 1"، الذي دخل الخدمة عام 2019 ويُنقل عبره نحو 38 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الروسي إلى الصين.

وجمعت العاصمة الصينية بكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ، في استعراض لتحالف خصوم واشنطن قبيل عرض عسكري ضخم مقرّر يوم غد الأربعاء 3 أيلول/سبتمبر بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. كما عقد شي لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على هامش مشاركته قمة منظمة شنغهاي للتعاون.

وخلال محادثاته مع شي في قاعة الشعب الكبرى ثم في مقر الإقامة الرئاسي، أكد بوتين أن العلاقات بين موسكو وبكين وصلت إلى مستوى غير مسبوق من القوة الاستراتيجية.

وقال إن ما يجمع البلدين "هو إرث الأخوة القتالية والثقة المتبادلة والتعاون في الدفاع عن المصالح المشتركة"، معتبرًا أن هذه القيم هي أساس الشراكة الشاملة بينهما اليوم.

وأضاف سيد الكرملين أن تضحيات الشعبين الروسي والصيني خلال الحرب العالمية الثانية شكّلت حجر الأساس لإنجازاتهما الراهنة والمستقبلية، مؤكدًا الاستعداد المشترك للدفاع عن "الحقيقة التاريخية والعدالة" في مواجهة ما وصفه بالتحريف الغربي للتاريخ.

من جانبه، شدد الرئيس الصيني على أن روسيا والصين كانتا "الفائزين الرئيسيين" في الحرب العالمية الثانية، وأن مشاركتهما معًا في الفعاليات التذكارية أصبحت تقليدًا ثابتًا يرسّخ قوة العلاقات الثنائية.

وأكد شي أن هذه العلاقات صمدت أمام اختبارات التاريخ وأصبحت "نموذجًا للعلاقات بين الدول"، مضيفًا أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا من أجل دعم تنمية الشعبين والدفاع عن العدالة الدولية، والمضي نحو بناء نظام عالمي أكثر عدالة وعقلانية.