ترامب يصف زيارته لبريطانيا بـ"أسمى التكريمات".. والملك تشارلز يشيد بـ"التزامه بالسلام"

وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، ثاني زيارة دولة يقوم بها إلى المملكة المتحدة بأنها "أحد أسمى التكريمات في حياته"، وذلك خلال مأدبة عشاء رسمية أقامها الملك تشارلز الثالث على شرفه في قلعة وندسور بحضور نحو 160 ضيفاً. وقال ترامب في كلمته إن "هذا الحدث غير المسبوق هو حقاً أحد أسمى التكريمات في حياتي"، مؤكداً أن العلاقات بين واشنطن ولندن تشكل "نغمتين في وتر واحد، كل منهما جميلة بذاتها، لكنهما في الحقيقة مصممتان لأن تُعزفا سوياً".
من جانبه، رحب الملك تشارلز الثالث بـ"الالتزام الشخصي" للرئيس الأميركي تجاه إيجاد حلول للنزاعات الدولية، مشيراً إلى أن "بلدينا يعملان معاً لدعم الجهود الدبلوماسية الحاسمة، خصوصاً التزامكم الشخصي، سيدي الرئيس، تجاه إنهاء بعض النزاعات الأكثر تعقيداً في العالم وضمان السلام".
ووصل ترامب إلى المملكة المتحدة، في وقت سابق، حيث بدأ زيارة دولة استثنائية تستغرق يومين، تهدف - وفقًا للجهات المنظمة - إلى إبراز متانة العلاقات عبر الأطلسي، رغم وجود خلافات قائمة بين البلدين بشأن ملفات أوكرانيا والشرق الأوسط ومستقبل التحالف الغربي.
واستقبل الملك تشارلز الثالث الضيف الأمريكي في قلعة وندسور، مقرّ الإقامة الملكي التاريخي، حيث خُصّص له برنامج استقبال يعكس أقصى درجات البهاء الملكي.
وشارك ترامب الملك في جولة داخل عربة ذهبية تقليدية تجرها الخيول، اجتازت خلالها مساحات شاسعة من حدائق القلعة، فيما اصطف حرس الشرف بزيهم الرسمي الكامل، بما في ذلك القبعات التقليدية المصنوعة من فراء الدب، لاستقباله وتفتيش التحية العسكرية.
وقال مسؤولون بريطانيون أنه شارك نحو 1300 فرد من القوات المسلحة البريطانية في مراسم الاستقبال، في مشهد وُصف بأنه الأضخم من نوعه لزيارة دولة منذ عقود و"الأكبر في الذاكرة الحية".
ويمثل ترامب حالة استثنائية في التاريخ الدبلوماسي البريطاني، إذ إنه أول رئيس أمريكي وأول زعيم عالمي على الإطلاق يُدعى لزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة.
وبعد انتهاء فعاليات اليوم الأول، ينتقل ترامب الخميس إلى "تشيكرز"، المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث سيعقد معه جولة محادثات رسمية تتناول القضايا الثنائية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
Today