نتنياهو من الكنيست: السنوات المقبلة سنوات السلام.. وترامب للرئيس الإسرائيلي: لماذا لا تمنحه العفو؟

جاءت تصريحات نتنياهو خلال جلسة استثنائية في الكنيست بحضور ترامب الذي وصل إلى إسرائيل في زيارة مقتضبة بعد وساطته للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة حماس، منهياً حربًا استمرت عامين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو إنّ إسرائيل "أعادت كل المختطفين الأحياء وتلتزم بإعادة جثامين القتلى"، معتبرًا أنّ السنوات المقبلة ستكون "سنوات سلام داخل إسرائيل وخارجها".

هذا وأشاد بالدور الأمريكي قائلاً: "ندرك الدور الحاسم الذي لعبه الرئيس ترامب في إعادة المخطوفين"، موجّهًا الشكر له على "اعترافه بحقوقنا التاريخية في الضفة الغربية" وعلى "وقوفه أمام الأكاذيب التي تعرضنا لها في الأمم المتحدة".

كما توجّه نتنياهو إلى ترامب بالقول: "أنت أعظم صديق حظيت به إسرائيل، فما من رئيس أمريكي فعل من أجل إسرائيل مثلما فعلت أنت". وأردف: "أنت ملتزم بهذا السلام، وأنا أيضًا"، قبل أن يعلن ترشيح ترامب ليكون "أول شخص غير إسرائيلي يحصل على جائزة إسرائيل".

ترامب: فجر تاريخي يطلّ على الشرق الأوسط

من جهته، قال ترامب إنّ "اليوم هو فجر تاريخي لمستقبل الشرق الأوسط"، معلنًا أنّ "عشرين رهينة سيعودون اليوم إلى أحضان عائلاتهم". وأضاف أنّه "على غرار الولايات المتحدة، اليوم هو العصر الذهبي لإسرائيل وللشرق الأوسط".

وشكر ترامب "جميع الدول العربية والإسلامية التي توحدت للضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن"، مشيرًا إلى أنّ هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة نجاحات دبلوماسية حققها خلال الأشهر الماضية. وقال: "لقد أنهينا ثماني حروب في غضون ثمانية أشهر، وسأضم هذه الحرب إلى القائمة بعودة الرهائن".

وأضاف أنّه "لا يحب الحرب"، موضحًا أنّ "شخصيتي تُحبذ وقف الحروب، ويبدو أنني أحقق نجاحًا في ذلك"، لكنه شدد في المقابل على أنّ "السلام سيتحقق من خلال القوة"، قائلاً: "لدينا أسلحة لم يحلم بها أحد، وآمل ألا نضطر لاستخدامها، وكثير من هذه الأسلحة قدمناها لإسرائيل".

وتحدث عن تواصله مع نتنياهو قائلاً: "كان يتصل بي مرارًا ويطالب بشتى أنواع الأسلحة، وأنتم أحسنتم استخدامها"، قبل أن يُوجّه رسالة إلى الإسرائيليين قائلاً: "أقول لسكان إسرائيل إنّ الولايات المتحدة تنضم إليكم في هذين الوعدين: أننا لن ننسى، ولن نسمح بتكرار السابع من أكتوبر".

وتابع ترامب كلمته بالقول إنّ "إيران تعرضت لضربة قاصمة، وتمكنا من وضع حد للدولة الأخطر في العالم وإنهاء مشروعها النووي بالكامل"، معتبرًا أنّه "سيكون من الرائع أن نبرم اتفاق سلام مع الإيرانيين".

وأضاف: "في لبنان تم تدمير حزب الله، وندعم الرئيس اللبناني في مساعيه لنزع سلاح الحزب وبناء دولة تعيش بسلام مع جيرانها". وقال إنّ "أمن إسرائيل لن يعود مهددًا بأي شكل من الأشكال بعد نزع سلاح حماس"، مشيرًا إلى أنّ "المنطقة بأكملها وافقت على خطة لنزع سلاح الحركة، وهي لن تعود خطرًا مهددًا بعد الآن".

رافق ترامب خلال زيارته كل من مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، وابنته إيفانكا. ويُذكر أن نتنياهو لن يشارك في "قمة السلام" المنعقدة اليوم في شرم الشيخ بسبب الأعياد الدينية، إذ يتزامن موعدها مع اقتراب عيد "سيمحات توراه" اليهودي.

وتضمّنت خطة ترامب المؤلفة من عشرين بندًا هدفًا رئيسيًا يتمثل في إنهاء الحرب في غزة، وقد دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ يوم الجمعة.