وسط تصاعد الحرب التجارية.. الصين تدعو إلى "حوار متكافئ" مع الولايات المتحدة

دعت الصين الولايات المتحدة إلى تجنب التصعيد التجاري والدخول في حوار متكافئ لمعالجة الخلافات الاقتصادية بين القوتين، وذلك في وقت تتزايد فيه التوترات بعد أن فرضت بكين قيودًا واسعة على صادرات المعادن النادرة، ردًا على السياسة الأميركية التجارية الأخيرة.
وجاءت هذه الدعوات بالتزامن مع زيارة رئيس شركة آبل، تيم كوك، إلى الصين، وهو السوق الرئيس لشركة التكنولوجيا الأميركية وأحد مراكز تصنيع منتجاتها الأساسية.
وخلال زيارته، التقى كوك وزير التجارة الصيني وانغ ون تاو، حيث شدد الأخير على ضرورة "البحث عن حلول للمشاكل عبر الحوار والتشاور على أساس المساواة"، مؤكدًا ترحيب الصين بـ"زيادة استثمارات آبل" في البلاد.
وتزامن ذلك مع تصريحات لكوك، أكّد فيها أن العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة "ذات أهمية كبيرة" على الصعيد العالمي، مؤكدًا دور الشركات متعددة الجنسيات في دعم هذه العلاقات.
كما التقى كوك نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، كبير المفاوضين التجاريين، الذي شدّد على استعداد الصين لتعميق التعاون المتبادل المنفعة مع دول العالم، في رسالة واضحة للرغبة الصينية في تجنب التصعيد وفتح قنوات للتفاهم التجاري.
وفي سياق مماثل، زار رئيس مجموعة "بلاكستون" ستيفن أ. شوارتزمان بكين والتقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي وصف العلاقات الصينية الأميركية بأنها "أهم علاقة ثنائية في العالم اليوم"، محذرًا من أن فك الارتباط أو قطع العلاقات "ليس خيارًا واقعياً أو عقلانيًا"، وأن المواجهة لن تؤدي إلا إلى الإضرار بالطرفين.
وشدد شوارتزمان على أهمية إزالة سوء الفهم القائم بين الجانبين لضمان استقرار العلاقات الاقتصادية.
وتتأهب الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على بعض المنتجات الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر، إلا أن اجتماعًا محتملًا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ قد يتيح فرصة للتهدئة والتراجع عن حافة المواجهة التجارية.
ووفقًا لتصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت، فإن الرئيس دونالد ترامب لا يسعى لتصعيد الأوضاع مع الصين، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات يومية بين المسؤولين الأميركيين والصينيين لترتيب القمة.
Today