مادورو: خطتنا الدفاعية لمواجهة "التهديدات الأمريكية" اكتملت

وأصدر الرئيس أوامر بإجراء مناورات في مختلف أنحاء البلاد، ونشر قوات عند الحدود. وأُطلِق على المناورات العسكرية الجديدة اسم "الاستقلال 200"، وقال: "لقد استكملنا اليوم جميع مناطق الدفاع المتكامل في البلاد".
وغالبًا ما تُنفَّذ مثل هذه المناورات ليلًا، ولا تنتهي عادةً بتمركز دائم للقوات العسكرية. ويشارك فيها أفراد من الشرطة وهيئات الحماية المدنية وأعضاء من المليشيا المدنية. وقد بثَّ التلفزيون الرسمي لقطات تُظهر جنودًا يغادرون الثكنات.
يأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من يوم الأربعاء أنه منح وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، مضيفًا أنه يدرس إمكانية تنفيذ ضربات برية ضد البلاد.
وحتى الآن، شنَّت القوات الأمريكية في الكاريبي هجمات على ما لا يقل عن ست سفن يُزعم أنها كانت تنقل مخدرات من فنزويلا إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل.
وتتهم إدارة ترامب مادورو بقيادة كارتل مخدرات، وقد حشدت قدرات عسكرية كبيرة قبالة فنزويلا، من بينها طائرات شبح وسفن تابعة للبحرية.
وكان الزعيم الجمهوري قد سُئل خلال فعالية في مكتب الرئاسة عن سبب تفويضه وكالة الاستخبارات باتخاذ إجراء في فنزويلا، فقال: "لقد منحت التفويض لسببين في الواقع، أولاً، لأنهم أفرغوا سجونهم في الولايات المتحدة الأمريكية، والأمر الآخر هو المخدرات، إذ لدينا كميات كبيرة من المخدرات القادمة من فنزويلا، والعديد منها يدخل عن طريق البحر."
في المقابل، يتهم مادورو واشنطن بأنها تخطط لتغيير نظام الحكم في بلاده. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد زعمت في تقرير سابق أن هناك مثل هذا التوجه داخل إدارة ترامب، حيث نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن هناك مسعى لإسقاط نظام مادورو.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي وإدانته بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.