نتنياهو يأمر الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات فورية على غزة
أفاد تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" نقلًا عن مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، بأنّ قوات إسرائيلية تعرّضت لإطلاق نار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء، ما دفعها إلى الرد على مصدر النيران. ولم يصدر الجيش الإسرائيلي حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الحادثة.
وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" إن نتنياهو يجري اتصالات مع مسؤولين أمريكيين كبار لتنسيق الخطوة، فيما امتنعت رئاسة الحكومة عن التعليق رسميًا على التقارير المتداولة.
وأضافت أن الحكومة اتخذت قرارًا بتوسيع المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل داخل قطاع غزة، في خطوة قالت إنها "إجراء عقابي" ضد حركة حماس بعد سلسلة الخروقات التي تتهمها بها.
وذكرت منصة "أكسيوس" نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو يسعى للحصول على ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل تنفيذ الرد العسكري الواسع في قطاع غزة.
جدل حول رفات رهينة إسرائيلية
تجدّدت الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وحركة حماس بعد أن سلّمت الأخيرة رفات رهينة إسرائيلية، قبل أن تزعم تل أبيب أنّ الفحوصات الجنائية أثبتت أن الجثمان يعود إلى أوفير تسرفاتي الذي استعاد الجيش الإسرائيلي رفاته عام 2023.
ووصف نتنياهو ما جرى بأنه "خرق واضح" لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ أسبوعين، في حين شددت حماس على التزامها بالاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا.
ونشرت إسرائيل لقطات مصوّرة بطائرة مسيّرة ادّعت أنها تُظهر عملية دفن "وهمية" نفّذتها حماس في غزة، بينما اتهمت الحركة تل أبيب بـ"فبركة ذرائع كاذبة" وعرقلة جهود البحث عن الجثامين، مؤكدة تأجيل تسليم جثمان آخر بسبب الغارات الإسرائيلية التي تعيق أعمال الحفر.
اتفاق هشّ بعد ثلاثة أسابيع من التهدئة
مرّت نحو ثلاثة أسابيع على التوصّل إلى المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي تضمّن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقّين لدى الحركة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء من قطاع غزة.
وجاءت بنود الاتفاق منسجمة إلى حدّ كبير مع الجزء الأول من خطة السلام المؤلّفة من 20 بندًا التي طرحها ترامب، وكان يُفترض أن يفتح الباب أمام إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
إلا أنّ الهدنة لم تصمد طويلًا، إذ شنّت إسرائيل غارات جوية على القطاع، فيما لم تتمكّن حماس من تسليم جميع جثامين الرهائن القتلى، مشيرة إلى صعوبات ميدانية في الوصول إليها.
ويأتي ذلك بعد انهيار اتفاق هدنة سابق مطلع العام، أعقبه تصعيد إسرائيلي قال رئيس الوزراء إنّه جاء ردًّا على "رفض حماس المتكرّر الإفراج عن رهائننا".
وقد ذكرت وزارة الصحة في غزة أنّ عدد القتلى الفلسطينيين خلال الحرب المستمرة منذ عامين تجاوز 68,500 شخص.
Today