بزشكيان: طهران ستعيد بناء منشآتها النووية "بقوة أكبر" ولا تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي
أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية "بقوة أكبر" رغم الضربات الأمريكية والإسرائيلية، مؤكداً أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وجاء التصريح خلال زيارة لبزشكيان إلى مقر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران، حيث شدّد على أن "العلم موجود في عقول علمائنا، وتدمير المنشآت والمصانع لن يكون مشكلة أمام تطوير صناعتنا النووية". وأضاف: "سنعاود بناء المنشآت النووية وبالمزيد من القوة".
وأوضح الرئيس الإيراني أن "الصناعة النووية منظومة علمية وصناعية ضخمة، وما يُعرف بالسلاح النووي ليس سوى جزء صغير منها"، مضيفاً أن "بقية هذه الصناعة تسهم في تلبية احتياجات البشرية الأساسية". وكرّر أن "هدفنا من تطوير هذه الصناعة هو تلبية حاجات الشعب ورفع مستوى رفاهه، لا تصنيع السلاح".
مواجهة الدعاية الغربية
وأعرب بزشكيان عن أسفه من أن "الدعاية الموجّهة ضد النشاطات النووية السلمية جعلت الرأي العام يربط مصطلح 'نووي' بصناعة القنبلة الذرية"، داعياً إلى فهم أوسع للدور المدني للطاقة النووية.
وانتقد بزشكيان إهدار الموارد الوطنية، قائلاً: "نحرق يومياً ملايين براميل النفط والغاز عالية القيمة، مما يسبب تلوثاً بيئياً ويُفوّت علينا فرصة الاستفادة من الطاقات العلمية لخلق قيمة مضافة". ورأى أن "معالجة هذا التحدي تقع على عاتق علمائنا ونخبنا"، مضيفاً: "هذه القدرات بالذات هي ما يُقلق الأعداء ويدفعهم إلى استهداف علمائنا بالاغتيال، لأنهم قادرون على منافستهم في الأسواق وبناء الاستقلال الصناعي للبلاد".
وفي سياق متصل، كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي قد أكد في تشرين الأول/أكتوبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "واهم باعتقاده أنه دمّر المنشآت النووية"، رداً على تصريحات سابقة لترامب قال فيها إن المواقع الإيرانية "دُمرت بالكامل" بعد الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية في 22 حزيران/يونيو على موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، إضافة إلى منشآت في أصفهان ونطنز لكن مدى الأضرار الفعلية لا يزال غير معروف.
نداء عُماني وغموض حول العودة للمفاوضات
وتأتي تصريحات بزشكيان بعد دعوة سلطنة عُمان، السبت، طهران وواشنطن إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي، والتي بدأت في نيسان/أبريل لكنها توقفت بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 حزيران/يونيو، والذي أشعل حرباً استمرت 12 يوماً.
ورداً على سؤال حول المبادرة العُمانية، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، الأحد، إن طهران "تلقت رسائل" بشأن استئناف المفاوضات، دون توضيح مضمونها أو الجهة المرسلة.
وتتهم الدول الغربية وإسرائيل طهران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أن برنامجها النووي موجّه حصريّاً لأغراض مدنية.
Today