في اليوم العالمي للطفل.. غزة أصبحت مقبرة للأطفال.. ولبنان بات رعبهم الصامت.. والسودان مثالا لحرمانهم
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إن حقوق الطفل، منذ اعتماد الاتفاقية قبل 35 عامًا، لم تتعرض لمثل هذا الحجم من الانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما صرّح المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني بأن غزة أصبحت "مقبرة للأطفال"، حيث يعاني الأطفال من أشكال متعددة من الانتهاكات الإسرائيلية لبراءتهم، تشمل القتل والتعنيف والتهجير القسري.
وأضاف لازاريني أن هؤلاء الأطفال محرومون من الأمان والتعليم، ما سلب منهم طفولتهم، محذرًا من أن الوضع يهدد بتشكيل جيل ضائع في المستقبل.
كلمات لا تُنسى لأطفال غزة
وقد أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو توثق معاناة أطفال غزة وكلماتهم المؤثرة التي تصدرت المنصات لفترات طويلة قبل أن تُنسى. من أبرزها مقطع لطفل يقول: "هاي أمي بعرفها من شعرها"، بعد أن تعرف على أمه التي قتلت في غارة إسرائيلية من خلال شعر رأسها.
كما تداولوا مقطعًا آخر لطفل قال: "تعالولي في المنام.. والله بشتقلكم"، بعد فقدانه لذويه. ونُشر أيضًا مقطع لأم مفجوعة تقول: "الاولاد ماتوا بدون ما ياكلوا.. و"إسمه يوسف، شعره كيرلي وأبيضاني وحلو".
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع قد أكد مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ بداية الحرب الإسرائيلية، إضافة إلى إصابة آلاف آخرين.
مقتل 3 أطفال يوميًا في لبنان
أما في لبنان، فقد أسفرت الحرب الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 200 طفل خلال شهرين فقط. وأكدت "اليونيسيف" يوم الثلاثاء أن "ثلاثة أطفال يقتلون كل يوم في لبنان". وقد علّق المتحدث باسم "اليونيسيف"، جيمس إيلدر على البيانات بالقول إن مقتل الأطفال أصبح "تطبيعًا صامتًا للرعب" في لبنان.
عنف ونزوح وسوء تغذية: حال أطفال السودان
كما تشير المنظمة الأممية إلى أن الأطفال في السودان يعانون أوضاعًا مأساوية، حيث يعيشون في ظروف غير آمنة تجبرهم على النزوح القسري بشكل متكرر.
ويتعرض الأطفال السودانيون للاعتداءات الجنسية، والقتل الجماعي، وسوء التغذية. وأكدت المنظمة أن أكثر من 17 مليون طفل سوداني حُرموا من حقهم في التعليم.
Today