طقوس بسيطة لأسقف متواضع.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته عندما يتوفى.. ويؤكد أنه "تلميذ المسيح"
بعض الناس لا يخشون الموت، وآخرون يخافون من فكرة الفناء. أما البابا فرانسيس فيبدو أنه من الصنف الأول، إذ عمد في الآونة الأخيرة إلى مراجعة طقوس الجنازة التي ستُتَبع عند وفاته، وسوف يسمح بدفنه خارج الفاتيكان تنفيذا لرغباته. وستعتمد جنازته المستقبلة على طقوس بسيطة، للتأكيد على دوره كأسقف يحمل الصفة ذاتها.
نشرت صحيفة الفاتيكان التي تسمى أوسيرفاتوري رومانو L’Osservatore Romano يوم الأربعاء تفاصيل كتاب شعائري تم تحديثه كان البابا وافق في 29 نيسان/أبريل الماضي، على أن يحل محل الإصدار السابق الذي نُشر آخر مرة في عام 2000.
وكان البابا فرانسيس قد كشف، في مقابلة أجريت عام 2023 مع محطة تلفزيون المكسيك إن بلس (+N)، أنه قرر أن يدفن في كنيسة سانتا ماريا ماغوري في روما، وليس في الكهوف تحت كنيسة القديس بطرس حيث دفن معظم الباباوات.
هناك ضرورة للإشراف على التغييرات في بعض الأحيان. فبعض الباباوات يتلاعبون في الغالب بالقواعد التي تنظم المجمع الذي سينتخب خليفتهم. كما أصبحت مراجعة طقوس الجنازة البابوية ضرورية على ما يبدو بعد وفاة البابا الفخري بنديكت السادس عشر في 31 كانون الأول ديسمبر 2022.
كان على الفاتيكان أن يرتب لجنازة أول بابا متقاعد منذ 600 عام، وبعد بضعة أشهر كشف فرانسيس أنه كان يعمل مع رئيس المراسم الشعائرية في الفاتيكان المونسنيور دييغو رافيلي، لإصلاح طقوس الجنازة البابوية بهدف تبسيطها.
تبسيط الطقوس
يقول رافيلي إن الإصلاح الجديد يبسط طقوس الجنازة، ويلغي شرط وضع البابا على نعش مرتفع في كاتدرائية القديس بطرس للعرض العام. وبدلاً من ذلك، سيتم عرضه في نعش بسيط.
كما لم يعد من المطلوب أن يدفن في توابيت ثلاثة تقليدية مصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.
ويأتي هذا التحرك بهدف "زيادة التأكيد على أن جنازة البابا هي جنازة راعي وتلميذ للمسيح وليس أحدا من أقوى رجال العالم" حسب رافيلي.
ومنذ انتخابه في عام 2013، دأب فرانسيس على تجنب البذخ المرتبط غالبًا بالبابوية للتأكيد على دوره كأسقف روما وخادم "كنيسة الفقراء". ويعيش الأرجنتيني في فندق الفاتيكان، لا في القصر الرسولي. كما يتنقل عبر سيارات فورد أو فيات صغيرة، لا في سيارات الدفع الرباعي الفاخرة.
Today