...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

مدرسة ألمانية تدخل أول روبوت بشري لتعليم الطلاب فهل "نقف له ونُوَفِّيه التبجيل؟"

International • Dec 17, 2024, 6:50 PM
1 min de lecture
1

هل تذمّرت يوما من جودة التعليم أوطريقة تعامل المعلّمين في المدرسة التي يرتادها أولادك؟ وهل يمكننا يوما الاستعاضة عن البشر في تأدية هذه المهنة النبيلة إذا كان ثمة تقصير أو قلة في الموارد؟

إليك آخر ما تفتّقت عنه قريحة العقل البشري في هذا المجال. فقد قررت مدرسة ثانوية في شمال ألمانيا خوض تجربة إدخال روبوت ليقوم مقام المعلم في تقديم الدروس للتلاميذ.

هذا الكائن الآلي المسمى "Captcha" صنعته أناملُ عمال شركة ناشئة من هونغ كونغ وأصبح بالإمكان استخدامه في قاعة الدرس. وقد كان أول ظهور له يوم الثلاثاء، في مدرسة ثانوية بمدينة ديلمنهورست شمالي ألمانيا.

فما مناقب "Captcha" ومميزاته؟

يستطيع هذا الرجل الآلي أن يقدم للطلاب دروسا في الذكاء الاصطناعي وعن مجالات استخدامه والفرص التي يوفرها. وبإمكان التلاميذ أن يشاركوا بفعالية في تلك الدروس بل وأن يدخلوا في نقاش مع المعلّم الآلي"Captcha"

وبفضل الذكاء الاصطناعي، فإن حضرة الأستاذ لا يكتفي فقط بتقديم إجابات جاهزة مسبقا بل باستطاعته أيضا أن يتفاعل مع محيطه ويجيب على استفسارات وأسئلة، كذلك.

فقد سألت طالبة الروبوت قائلا: هل تعتقد أنك تعرف كل شيء؟ فرد "Captcha": "بإمكاني الإجابة عن أسئلة ملموسة أو إنتاج نصوص تستند على ما تعلمته"

وأردف قائلا: إن التدريس فن قائم بذاته وأنا لا أستطيع أن أضيف تلك اللمسة الإنسانية التي يوفّرها البشر كما أنني غير مجهز بنظام يسمح لي بإدارة قاعة الدرس والتحكم في أفعال المشاكسين منكم".

هذا الاعتراف يتقاطع مع رأي لأحد أعضاء هيئة التدريس في المؤسسة التعليمية. فهو لا يتفق مع فكرة استبدال الآلة بالبشر في مجال حساس كهذا.

فقد صرح ستيفان نولتين مدير مدرسة فيلمس قائلا: "إن المدرسة تعني اتباع نهج معين في التعليم. وهي ترافق الأطفال تسع سنوات كاملة تبدأ من مرحلة الحضانة فالطفولة، وصولا إلى مرحلة البلوغ وما بعد البلوغ. إن التربية والتعليم يعنيان التفاعل الشخصي والعاطفي والتواصل والحوار مع الأطفال، وهذا يعني أيضا التعبير عن الحب والمودة. ونشكر السماء أن هذا كله لن يستطيع أي جهاز كمبيوتر أن يمنحه".

ويبدو أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها، إذ أن الشركة الناشئة التي تقف وراء هذا الاختراع والتي تأسست عام 2020، لم يسبق لها حتى الآن أن استخدمت "Captcha" في قاعات التدريس فهل أضحت المدرسة الألمانية حقل تجارب للشركة الصينية؟