كوسوفو تحتفل بذكرى الاستقلال الـ 17 وسط تساؤلات حول المستقبل السياسي

وعقب رفع العلم على مبنى البرلمان، عقد مجلس الوزراء اجتماعا ثم قدم التحية لمؤسسي البلاد - الرئيس الراحل إبراهيم روغوفا وقائد المتمردين السابق الراحل آدم ياشاري.
وأدى المسؤولون التحية العسكرية فيما لوح الحشود بالأعلام خلال مرور العرض العسكري.
وتأتي الاحتفالات في وقت حصل فيه حزب "حركة تقرير المصير" (فيتيفيندوسي) بقيادة رئيس الوزراء ألبين كورتي على أغلبية المقاعد في انتخابات 9 فبراير، لكنه فشل في تحقيق الأغلبية البرلمانية وفقا للجنة الانتخابات المركزية، مما يجبره على البحث عن حليف لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويتزامن ذلك مع تعثر محادثات تطبيع العلاقات مع صربيا وتساؤلات حول التمويل الأجنبي لواحدة من أفقر دول أوروبا.
وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها من جانب واحد عن صربيا في 17 فبراير 2008، بعد نحو تسع سنوات من حملة قصف استمرت 78 يوما شنها حلف شمال الأطلسي عام 1999 أنهت حملة بلغراد الدموية ضد الانفصاليين من الألبان العرقيين. وقضت محكمة العدل الدولية عام 2010 بأن إعلان الاستقلال لم ينتهك القانون الدولي.
وتعد الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية من بين 117 دولة اعترفت بدولة كوسوفو، إضافة إلى نحو 200 منظمة دولية سمحت لكوسوفو بالانضمام إليها، باستثناء الأمم المتحدة.
إلا أن عدة دول أوروبية، من بينها البوسنة وقبرص واليونان ومولدوفا ورومانيا وإسبانيا وسلوفاكيا وأوكرانيا، لا تعترف بجمهورية كوسوفو.
ولا تزال صربيا تعتبر كوسوفو جزءا من أراضيها، وتحظى بدعم مستمر من روسيا والصين، إلى جانب الجزائر والمغرب وبيلاروس وجنوب أفريقيا وإيران ودول أخرى لا ترغب في الانخراط في هذا النزاع.
وتبقى العلاقات متوترة بين بريشتينا وبلغراد رغم المحادثات التي بدأت عام 2011 بتسهيل من الاتحاد الأوروبي. وحث كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الطرفين على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها قبل عامين، والتي تشمل التزام كوسوفو بإنشاء رابطة لبلديات الأغلبية الصربية، فيما كان يتوقع من صربيا الاعتراف الفعلي بكوسوفو.
Today