...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

أوروبا تعتمد أداة جديدة لرصد معاداة السامية ونتنياهو يدعو لتبنّيها على نطاق واسع

Europe • Sep 8, 2025, 4:01 PM
1 min de lecture
1

خلال اجتماع له، قدّم رئيس مؤسسة العمل والحماية في المجر (TEV) كالمان سالاي، عرضًا تفصيليًا حول المنصة الرقمية التي تتابع الخطاب العدائي على مواقع التواصل الاجتماعي وتُحيل الحالات الأكثر خطورة إلى السلطات المختصة. وقد تمّ تفعيل الأداة في ألمانيا والنمسا، وتسعى المؤسسة إلى نشرها في معظم دول الاتحاد الأوروبي خلال عام واحد.

رحّب نتنياهو بالمبادرة مشددًا على أن "الكراهية المعادية للسامية، سواء عبر الإنترنت أو خارجه، تؤثر ليس فقط على المجتمعات اليهودية في الخارج بل أيضًا على أمن إسرائيل"، داعيًا إلى تبنّي الأداة على نطاق واسع.

إلى جانب البُعد التقني، استعرض سالاي برامج الدعم التي توفرها المؤسسة للضحايا، وتشمل المساعدة القانونية، الدعم النفسي، والمساندة الأمنية. وأوضح أن "الارتفاع الكبير في جرائم الكراهية يتطلب حماية مؤسساتية شاملة".

بنيامين نتنياهو خلال استقباله رئيس مؤسسة العمل والحماية في المجر (TEV) في مكتبه، 4 أيلول/ سبتمبر 2025.

ارتفاعات لافتة في الأرقام

أظهرت الأرقام التي قدّمتها المؤسسة تصاعدًا حادًا في الحوادث المعادية للسامية منذ عام 2020. ففي ألمانيا، ارتفع عددها من 1,957 إلى 4,886 عام 2023، فيما تضاعف تقريبًا المحتوى العدائي عبر الفضاء الرقمي ليصل إلى 8,627 في عام 2024، ربعها تقريبًا مرتبط بإسرائيل.

في المملكة المتحدة، ارتفعت الحوادث من 1,662 عام 2020 إلى 4,106 عام 2023، أي بزيادة بلغت 107%، بينها 1,774 حالة مرتبطة مباشرة بالحرب على غزة.

أما المجر، التي تعتبر عادة أكثر أمانًا للجاليات اليهودية، فقد شهدت بدورها قفزة لافتة: من 45 حادثة عبر الإنترنت عام 2022 إلى 128 في 2023، معظمها بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ثم إلى 664 في عام 2024، وأكثر من نصفها صُنّف كعداء لإسرائيل.

جدل حول التوصيف

منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتفعت وتيرة الحوادث المعادية للسامية في أوروبا، غير أن تفسيرها ظل مثار جدل واسع: فبينما يحمّل بعض الإسرائيليين نتنياهو مسؤولية فشل إدارة الحرب وما ترتّب عليها من تداعيات مثل تزايد عزلة الدولة العبرية على الساحة الدولية، يحذّر خبراء آخرون من "تسييس" تعريف معاداة السامية واستخدامه كأداة لإسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين.

وتبقى هذه الحوادث محور جدل بين من يعتبرها موجة متنامية من الكراهية ضد اليهود، ومن يراها أشكالًا من الاحتجاج السياسي على السياسات الإسرائيلية، في وقت تتواصل فيه الحرب على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مخلفةً حتى الآن 64,522 قتيلًا و163,096 جريحًا بحسب وزارة الصحة في القطاع، وسط حصار خانق يتخلله القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري.