خط حافلات خاص باليهود في لندن لمواجهة المخاوف الأمنية المتزايدة

وقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية العمومية (بي بي سي) أنّ عمدة لندن، صادق خان قال: "إنّه يجب أن نكون حلفاء جيدين لأصدقائنا وجيراننا من الطائفة اليهودية" وقد عبّر عن مدى تأثره "بالخوف الذي يشعر به اليهود الذين أخبروه أنهم تعرضوا للإساءة عند تغيير الحافلات للتنقل بين المنطقتين".

وأفاد عمدة لندن لإذاعة "بي بي سي"، أن الجالية اليهودية شعرت بالخوف نتيجة الزيادة الكبيرة في معاداة السامية منذ  تاريخ السابع من أكتوبر، يوم نفذت حماس هجومها المباغت على جنوب إسرائيل. 

وأعلن عن إطلاق الخط التجريبي الجديد رقم 310، الذي يربط بين منطقتي ستامفورد هيل في هاكني وغولدرز غرين في بارنيت. 

الهدف من هذا الخط هو مساعدة سكان لندن من الطائفة اليهودية على الشعور "بالأمان أثناء تنقلاتهم"، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

يعمل الخط الجديد يوميًا من الساعة 7 صباحًا حتى 7 مساءً، وكان جزءًا من وعود الحملة الانتخابية لإعادة انتخاب صادق خان، كما أوضح العمدة للقناة البريطانية. وأضاف أن المجتمعات اليهودية في ستامفورد هيل وغولدرز غرين قد ضغطت "منذ 16 عامًا" لإنشاء رابط مباشر بين هاتين المنطقتين.

الجالية اليهودية ترحّب بالخدمة الجديدة.

قال الرئيسان المشاركان في منتدى لندن اليهودي، أندرو جيلبرت وإدريان كوهين: 'في ظل الأوقات التي تواجه فيها جاليتنا معاداة للسامية لم يسبق لها مثيل، فإن أي إجراء يعزز ثقة الأفراد اليهود في استخدام وسائل النقل العام يُقدَّر بكل امتنان.

من جانبها، عبرت أماندا بومان، الرئيسة المشاركة لمنتدى يهود لندن، في حديثها لصحيفة "الوقائع اليهودية The Jewish Chronicle"، عن سعادتها بتشغيل الحافلة 310، مشيرة إلى أنها "تعد شهادة على أن العمل الجماعي كمجتمع يمكن أن يحقق نتائج ملموسة".

من جهته قال جيف هوبز، مدير تخطيط خدمات النقل العام في هيئة النقل العام في بريطانيا، إنه يريد تشجيع الناس على استخدام الحافلة 310 قدر الإمكان وتقديم ملاحظاتهم خلال فترة التشاور، وأضاف” نأمل أن يساعد المسار الجديد في زيادة استخدام الحافلات وتقليل استخدام السيارات من خلال تحسين خيارات السفر للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة.“ وفق ما نقلت صحيفة "الوقائع اليهودية The Jewish Chronicle ".

تأتي هذه الخطوة في سياق ارتفاع معدلات الجريمة مما اضطر وشرطة العاصمة لندن ومجالس هاكني وإزلينغتون وهارينغي إلى الإعلان عن حملة لمعالجة السلوك المعادي للمجتمع، وتجارة المخدرات، والسرقة، والتحرش الجنسي حول محطة النقل.