حرائق هائلة في البرتغال تودي بحياة 7 أشخاص وتستدعي تدخل إسبانيا والمغرب

تستمر الحرائق في الاشتعال في شمال ووسط البرتغال، حيث تركز فرق الدفاع المدني جهودها بشكل خاص في منطقة أفيرو، على الرغم من أن الوضع في هذه المنطقة يبدو أكثر استقرارًا.

في "سييفر دو فوغا" و"ألبرجاريا-أ-فيلها"، اقتربت الطواقم من إخماد الحرائق، بعد أن عمل أكثر من ألف عنصر من الدفاع المدني باستخدام 320 مركبة صباح الأربعاء.

أفاد جواو أوليفيرا، المسؤول في بلدية "ألبرغاريا-أ-فيلها"، لوكالة "لوسا" بأن السيطرة على الحريق قد اقتربت من الاكتمال، مشيراً إلى أن النيران قد ألحقت الضرر بأكثر من 40 منزلاً.

اندلع الحريق في بلدية "أوليفيرا دي أزيميس" عند الساعة السادسة صباحًا، حيث عمل 400 عنصر من الدفاع المدني على السيطرة عليه.

إجلاء المنازل في غوندومار

تجري عملية إخلاء للمنازل في منطقة "برانزيلو" في "ميلريس"، الواقعة ضمن حدود بلدية "غوندومار"، بسبب الحرائق المستمرة في منطقة "بورتو"، حسبما أفاد المسؤولون. ويشارك أكثر من 170 رجل إطفاء في جهود إخماد الحريق.

وقال عمدة "غوندومار" ماركو مارتينز إن مكافحة الحرائق كانت صعبة للغاية بسبب تعدد الجبهات النشطة.

المغرب يرسل طائرتين ورجال الإطفاء الإسبان يتوجهون للبرتغال

ومن المتوقع أن يصل 230 رجل إطفاء من إسبانيا إلى البرتغال يوم الأربعاء للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات.

كما سيساعد المغرب القوات البرتغالية عن طريق إرسال طائرتين من نوع "كنادير".

وكانت وزيرة الإدارة الداخلية في البرتغال مارغريدا بلاسكو، قدمت طلبا إلى نظرائها في إسبانيا والمغرب بموجب الاتفاقيات القائمة بينهم، وذلك حسب وكالة لوسا التي نقلت عن مصدر من الوزارة.

وجهزت المفوضية الأوروبية ثماني طائرات لمكافحة الحرائق، لتفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي التي طلبتها البرتغال.

قتلى وإصابات واحتراق مساحات شاسعة

تسببت الحرائق في مقتل سبعة أشخاص منذ نهاية الأسبوع الماضي، بينهم أربعة رجال إطفاء وثلاثة مدنيين.

كما أسفرت الحرائق التي اجتاحت المناطق الشمالية والوسطى من البلاد منذ يوم الأحد عن إصابة أكثر من 40 شخصًا، اثنان منهم في حالة خطيرة، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل.

تجاوزت المساحة التي التهمتها النيران في البر الرئيسي للبرتغال منذ يوم الأحد 62 ألف هكتار (620,000 دونم)، وفقًا لنظام كوبرنيكوس الأوروبي.

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في جميع المناطق المتضررة من الحرائق في الأيام الأخيرة.