ترامب أم هاريس.. من سيضع مصلحة أوروبا نصب عينيه؟
تحدثت "يورونيوز" مع اثنين من أعضاء البرلمان الأوروبي للوقوف عند آرائهم: أنطونيو تانجر كوريا عضو البرلمان الأوروبي من حزب الوطنيين من أجل أوروبا الذي ينحاز إلى ترامب، ودانيال فرويند عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر الألماني الذي يُعلن دعمه لهاريس.
الديمقراطية الأوروبية
تانجر: يميل الأمريكيون دائمًا إلى دعم أو بدء الحروب لبيع الأسلحة، لكنّ ترامب في ولايته الأولى كان ذكيًا بما فيه الكفاية ليبيع الأسلحة دون أن يبدأ حربًا. وهناك مؤشر جيد من جانبه أنه ليس مهتمًا ببدء الحروب، بل على العكس، هو مستعد لإنهائها. وهذا أمر ضروري للغاية بالنسبة لأوروبا.
فرويند: يبدو أن ترامب كان مقرّباً من الديكتاتوريين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي، مع فيكتور أوربان. لذلك أخشى أن يحصل أولئك الذين يريدون إلغاء الديمقراطية، والذين يحاربون الإعلام الحر والمحاكم المستقلة على دفعة قوية إذا تم انتخاب ترامب.
الحرب في أوكرانيا
تانغر: وفقًا للوعود التي قطعها كلا المرشحين في الماضي، أعتقد أن ترامب لديه فرصة أفضل بكثير لإنهاء الحرب أو على الأقل لإيجاد طريقة في سبيل إنهائها.
فرويند: كلا الحزبين في الكونغرس يدعمان أوكرانيا عسكريًا وماليًا. لكن من الواضح أن الرئيس ترامب سيثير بعض الشكوك. ربما سيمارس المزيد من الضغط على أوكرانيا للتخلي عن الأراضي والتوقيع على بعض اتفاقيات السلام. ونحن نعلم عن علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الدفاع عن أوروبا
تانجر: كامالا هاريس لا تتحدّث سوى عن الإجهاض، أما قضايا الأمن والدفاع فهما مجالان غريبان بالنسبة لها، لذا فهذا ليس وعداً جيداً بالنسبة لنا.
فرويند: لقد كان ترامب صريحًا للغاية بشأن حاجة أوروبا إلى زيادة الاستثمار في الدفاع، وشكك في الدفاع المشترك لحلف الناتو بالنسبة لأعضاء أوروبا الذين لا ينفقون ما يكفي، حسب قوله. لذا أعتقد أن الحلف سيكون بالتأكيد تحت ضغط إضافي. وأعتقد أن كامالا هاريس هي المرشحة الأفضل أيضًا للتعاون الجيد داخل الناتو.
السلام في الشرق الأوسط
تانجر: ترامب يريد تهدئة الوضع، وهاريس، مثل كل الناشطين، تحاول وضع المزيد من الحطب على النار. ترامب ليس من مصلحته إشعال النار، في حين أن كامالا هاريس كمناضلة وكناشطة تعيش وتزدهر على إشعال الحرائق. وهذا ليس جيدًا بالنسبة لنا، ولا بالنسبة للشرق الأوسط.
فرويند: لا نعرف إلى أين ستؤدي الفوضوية التي نتوقعها في عهد ترامب. لذا، أعتقد أن رئاسة كامالا هاريس ستكون في الأساس أكثر هدوءًا وذكاءً وليونة أيضًا.
الاقتصاد والتجارة في أوروبا
تانجر: واجهنا مشاكل مع ترامب في مجالات مثل السيارات، لكنني أعتقد أن أوروبا الآن أكثر أهمية بالنسبة للولايات المتحدة مما كانت عليه في ذلك الوقت، بسبب الوضع الجيوسياسي في العالم. لذلك، لا أتوقع حروبًا تجارية كالسابق. من الناحية الاقتصادية، ترامب أفضل بكثير من هاريس.
فرويند: لا يسير أي من هذين المرشحين على خط الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء. لقد كانت لدينا مشاكلنا مع إدارة بايدن أيضًا. المناقشات حول قانون خفض التضخم، الذي لم تتم مناقشته أو التفكير فيه مع وضع أوروبا في الاعتبار، ولكنني أخشى أن تعود حروب الرسوم الجمركية التي شهدناها في عهد ترامب في المرة الأخيرة. لذا، أنا شخصيًا أفضل كامالا هاريس.
Yesterday