شولتس يطيح بوزير المالية ويفكك الائتلاف الحاكم في ألمانيا
وجاء هذا القرار عقب اجتماع حاسم في مقر المستشارية ببرلين، جمع قادة الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والحزب الليبرالي الديمقراطي، وحزب الخضر.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، صرح شولتس قائلاً: "لقد خان ثقتي مرات عديدة"، مضيفاً أن "أساس الثقة للتعاون المستقبلي لم يعد قائماً". واتهم المستشار الألماني ليندنر بالتركيز على "مصالح حزبه وناخبيه" على حساب المصلحة العامة.
من جانبه، رد ليندنر متهماً المستشار بـ"تفكيك الائتلاف بشكل متعمد"، مشيراً إلى أن شركاء الائتلاف "رفضوا حتى مناقشة" مقترحات حزبه لإنعاش الاقتصاد.
وأكد شولتس عزمه طرح تصويت بحجب الثقة في البرلمان الألماني (البوندستاغ) في 15 يناير، مما يمهد الطريق لانتخابات برلمانية بحلول نهاية مارس/آذار على أبعد تقدير.
وقال في برلين إنه يتفق مع نائب المستشارة روبرت هابيك (من حزب الخضر) على أن ألمانيا بحاجة إلى وضوح سريع بشأن الاتجاه السياسي المستقبلي، ويمكن إجراء انتخابات جديدة بحلول نهاية مارس على أقصى تقدير.
وقد أشار ليندنر بشكل أساسي إلى ميزانية 2025، والتي كان من المقرر التصويت عليها في البوندستاغ في 29 نوفمبر/تشرين الثاني اذ عبّر عن قلقه بشأن الاستراتيجية التي سيتم اعتمادها لإخراج ألمانيا من الأزمة الاقتصادية.
وقدم اقتراحات أدت إلى تفاقم الصراع داخل الائتلاف، وكانت القضية الرئيسية هي كيفية تعويض العجز البالغ مليار دولار في ميزانية عام 2025 وإعادة الاقتصاد الألماني المتضرر بشدة إلى المسار الصحيح.
وقد جاء تجدد حالة عدم الاستقرار السياسي في ألمانيا بعد ساعات فقط من الفوز الواضح لدونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، وهي النتيجة التي أذهلت القادة السياسيين الألمان، الذين يعتمدون على القوة العسكرية الأمريكية في الدفاع عن بلادهم ويخشون من أن تؤدي سياسات ترامب الجمركية إلى إعاقة الصناعة الألمانية.
Yesterday