...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟

Europe • Feb 19, 2025, 3:35 PM
3 min de lecture
1

تُصرّ الدول الأوروبية على أنّ أي محادثات تتعلق بالسلام في أوكرانيا لا يمكن أن تُجرى دون مشاركة مباشرة من أوكرانيا وأوروبا، وذلك بالتزامن مع بدء المحادثات بين واشنطن وموسكو.

وأفادت مصادر دبلوماسية لـ"يورونيوز" بأن القادة الأوروبيين، الذين يطالبون بمقعد على طاولة المفاوضات إلى جانب أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة، لم يبدأوا بعد في مناقشة هوية الممثل الذي سيعبر عن موقفهم في هذه المحادثات.

وفي هذا السياق، أكّد مصدر في الاتحاد الأوروبي لـ"يورونيوز" أنّ رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، أطلق "عملية مشاورات ثنائية" مع قادة الدول الأعضاء الـ27 ليستوضح منهم مدى استعداداتهم فيما يتعلق بتقديم المساعدات لأوكرانيا، ومواقفهم بشأن الضمانات الأمنية التي قد تُطرح على طاولة المفاوضات.

وأشار المصدر إلى أنّ مبادرة كوستا أُحيطت علماً في اجتماع "كوريبر" مساء أمس، وهو المنتدى الذي يضم دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي ويتخذ من بروكسل مقرًا له.

وقد علمت "يورونيوز" أن مسألة تعيين مبعوث أوروبي خاص، كما طالبت أوكرانيا، قد تكون مطروحة للنقاش خلال المشاورات التي يجريها كوستا مع القادة الأوروبيين.

وعُقدت المحادثات الأولية بين واشنطن وموسكو في الرياض يوم الثلاثاء (18 فبراير)، بعد ستة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب مكالمة "مطولة ومثمرة للغاية" مع فلاديمير بوتين أن الحوار سيبدأ "على الفور".

وقد قوبلت هذه المحادثات الثنائية بإدانة شديدة من قبل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وقادة الاتحاد الأوروبي، الذين شعروا أنهم مستبعدون من العملية. وأكدوا على ضرورة مشاركة أوكرانيا وأوروبا في أي مفاوضات تُجرى بشأن مستقبل السلام في المنطقة.

لا أسماء أوروبية حتى الآن

وحثّت كييف الاتحاد الأوروبي على تعيين مبعوث خاص بأسرع وقت ممكن، على غرار ما قامت به الولايات المتحدة بتكليف الجنرال كيث كيلوغ بهذه المهمة.

وفي تصريح لوكالة "بلومبرغ" مطلع هذا الأسبوع، شدّد إيهور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ضرورة اتخاذ قرار سريع في هذا الشأن، قائلاً: "يجب أن يكون القرار فوريًا. آمل أن يتم ذلك مباشرة بعد اجتماع باريس. علينا أن نبادر بالتحرك، لا أن نكتفي برد الفعل."

ورغم الاجتماعين الطارئين اللذين عُقدا على التوالي في ميونيخ وباريس بمشاركة وزراء الخارجية وعدد من القادة الأوروبيين، إلا أن قضية تعيين مبعوث خاص لم تُطرح للنقاش، وفقًا لما أكده ثلاثة دبلوماسيين لـ"يورونيوز".

وفي هذا السياق، أوضح أحد الدبلوماسيين، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، قائلاً: "لا توجد أسماء مقترحة حتى الآن، فالمسألة ليست متعلقة بالأشخاص أو الطموحات الشخصية، بل بالمصالح الاستراتيجية. لذلك، ينبغي علينا أولًا بلورة موقف أوروبي موحد حول ما نريده، قبل التطرق إلى مسألة من سيمثل هذا الموقف."

من جهة أخرى، فشل الاجتماع غير الرسمي الذي عُقد في باريس الإثنين، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تقديم رؤية واضحة بشأن الضمانات الأمنية المشتركة التي تستعد الدول الأوروبية لتقديمها في إطار عملية السلام. الاجتماع ضمّ قادة كلٍّ من ألمانيا، بريطانيا، إيطاليا، بولندا، إسبانيا، هولندا، والدنمارك، إضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، وحلف شمال الأطلسي.

كما أكّد ثلاثة مصادر مطلعة لـ"يورونيوز" أن مسألة تحديد الممثل الأوروبي في المفاوضات لم تُناقش خلال الاجتماع.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعًا افتراضيًا آخر يوم الأربعاء، بمشاركة قادة دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلى جانب النرويج، في محاولة لدفع المشاورات إلى الأمام.

قليل جدًا ومتأخر جدًا؟

يرى الخبراء الذين تواصلت معهم "يورونيوز" أن أوروبا، بطريقة أو بأخرى، قد استبعدت نفسها من عملية المفاوضات بسبب عدم استعدادها المسبق للدخول في هذه المحادثات، سواء خلال إدارة بايدن -عندما كانت العلاقات مع واشنطن أقل تصادمية- أو خلال الأشهر الثلاثة التي فصلت بين إعادة انتخاب ترامب وتنصيبه.

وفي هذا السياق، صرّح كلود فرانس أرنولد، الدبلوماسي الفرنسي السابق والمستشار الخاص للرئيس الفرنسي للشؤون الأوروبية في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (IFRI)، لـ"يورونيوز" قائلاً: "أعتقد أنه كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي، أو على الأقل بعض الدول الأوروبية، أن تبادر باقتراح إجراء محادثات قبل أن يطلق ترامب مبادرته، وربما بالتعاون مع دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي."

وأضافت: "نحن الآن في موقف يحتم علينا السعي لضمان مقعد على طاولة المفاوضات، من خلال عرض نشر قوات أو تقديم تمويل، في سياق لسنا نحن من يحدد ملامحه."

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء إحدى فعاليات حملته الانتخابية الأخيرة في صيف 2024.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء إحدى فعاليات حملته الانتخابية الأخيرة في صيف 2024. AP Photo

وعند استطلاع "يورونيوز" لآراء الخبراء بشأن الشخصية الأوروبية التي قد تحظى بفرصة الحصول على مقعد في المحادثات حال توسيع دائرة المشاركين، برز اسم أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، وكبيرة الدبلوماسيين في التكتل، كايا كالاس، باعتبارهما أبرز المرشحين، بالنظر إلى المسؤوليات التي تفرضها أدوارهما داخل المنظومة الأوروبية.

وفي هذا الإطار، فضّلت أرميدا فان ريج، رئيسة برنامج أوروبا في "تشاتام هاوس"، ترشيح كوستا على حساب كبيرة دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، معتبرةً أنه "قد يكون في موقع أفضل لتمثيل الدول الأعضاء في هذه القضية"، نظراً لدوره المحوري في المجلس الأوروبي، والذي يتمثل في بناء التوافق بين العواصم الأوروبية المختلفة.

من جانبه، أشار سفين بيشوب، مدير برنامج "أوروبا في العالم" في معهد "إيغمونت"، إلى أن كوستا، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يمكن أن يكونا مفاوضين محتملين في هذه العملية.

وفي حديثه لـ"يورونيوز"، شدّد بيشوب على أهمية حضور بروكسل في المفاوضات قائلاً: "أعتقد أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون ممثلاً في هذه المحادثات، لأن قراره بشأن استمرار مساعي عضوية أوكرانيا في التكتل، إن تم اتخاذه، سيكون ذا أهمية استراتيجية قصوى."

وأضاف: "لكن في النهاية، تبقى الدول الأعضاء وحدها القادرة على تقديم ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا. لذا، ربما يكون رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باعتبارهما القوتين النوويتين الأوروبيتين، أو حتى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، نظراً لأن وارسو تمتلك الآن أكبر جيش في أوروبا، وتترأس حالياً مجلس الاتحاد الأوروبي، هم الأكثر تأهيلاً لتمثيل أوروبا في هذه المفاوضات."

توقيت "مؤسف"

ومع ذلك، يرى فان ريج أن تعيين ممثل أوروبي واحد قد يكون مهمة شاقة بالنسبة لقادة الاتحاد الأوروبي، إذ يخشون أن يغلّب أي مرشح محتمل مصالحه الوطنية أو مواقفه السياسية على الاعتبارات الجماعية للتكتل.

فعلى سبيل المثال، سبق أن أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، وهو اقتراح قوبل برفض من قبل الدول الأعضاء الأخرى. علاوة على ذلك، فإن نفوذه السياسي يتراجع داخليًا، مما يقلل من فرص قبوله كممثل أوروبي في هذه المفاوضات.

كما أن لماكرون سجلًا سابقًا في التوسط بين الأطراف الدولية، إذ حاول خلال رئاسة ترامب الأولى التوسط بين طهران وواشنطن، غير أن جهوده باءت بالفشل، بل وتعرّض لانتقادات حادة من الرئيس الأمريكي آنذاك.

أما رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، التي تُعتبر من بين الأسماء المرشحة لهذا الدور، فقد تحظى بفرصة نظرًا إلى مواقفها المؤيدة لأوكرانيا، ودعمها للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو—وهي عوامل قد تسهم في كسب تأييد غالبية الدول الأعضاء. غير أن إنفاق إيطاليا الدفاعي المتواضع، الذي لا يصل إلى الحد الأدنى الذي حدده الناتو عند 2% من الناتج المحلي الإجمالي، إلى جانب عدم اعتبارها قوة عسكرية رئيسية، قد يقلل من فرص قبولها من قبل واشنطن لهذا الدور.

وأشار فان ريج إلى أن توقيت هذه التطورات يعد "غير ملائم"، إذ أنها تتزامن مع الحملة الانتخابية في ألمانيا التي ستُحسم نتائجها في 23 فبراير. حيث يُتوقع أن يخلف فريدريك ميرتس، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، المستشار الحالي أولاف شولتز.

ويرى مراقبون أن مواقف ميرتس بشأن أوكرانيا والدفاع تتماشى بشكل أكبر مع رؤية ماكرون، مما قد يفتح المجال أمام استئناف العمل المشترك بين باريس وبرلين، بعد فترة من الفتور في العلاقة بين ماكرون وشولتز. غير أن تشكيل حكومة ألمانية جديدة قد يستغرق شهورًا من المفاوضات الائتلافية، ما قد يؤخر أي تحرك أوروبي موحد بشأن المفاوضات مع موسكو وواشنطن.

كما أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المملكة المتحدة أو الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستوافق على دعم خيار أوروبي موحّد، أم أنها ستطالب بتمثيل منفصل لها في المفاوضات.

كل هذه العوامل مجتمعةً تجعل من "غير المرجح أن يكون هناك ممثل واحد لأوروبا أو الاتحاد الأوروبي في هذه المحادثات"، وفقًا لما صرّح به فان ريج.

وفي سياق متصل، صرّح كل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هذا الأسبوع بأنهما لا يتوقعان مشاركة أوروبا في هذه المفاوضات، إذ أشار روبيو إلى إمكانية إشراك الاتحاد الأوروبي فقط عند التطرق إلى مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا.

وفي الوقت ذاته، وافق سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء على الحزمة السادسة عشرة من العقوبات المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، والتي تستهدف الألومنيوم وما يسمى بأسطول الظل الروسي من ناقلات النفط وغيرها.


Yesterday

قتيل على الأقل وعدد من الجرحى في عملية طعن شرق فرنسا والمشتبه به مهاجر جزائري
Europe • 6:08 PM
1 min
شهدت مدينة ميلوز شرقي فرنسا، بعد ظهر السبت، هجومًا بسكين أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم خمسة ضباط شرطة.<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euronews.com/my-europe/2025/02/22/at-leas
Read the article
الشرطة الألمانية تكشف هوية المشتبه به في عملية الطعن عند نصب الهولوكوست في برلين
Europe • 5:11 PM
2 min
أعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أن المشتبه به في هجوم الطعن عند نصب الهولوكوست التذكاري في برلين، والذي أسفر عن إصابة سائح إسباني بجروح خطيرة، هو لاجئ سوري يُرجح أنه كان يسعى إلى استهداف اليهود بدافع متعمد.<div class="small-12 column text-center arti
Read the article
الانتخابات الألمانية من منظور دولي: كيف ترى كل من الولايات المتحدة، روسيا والصين الحدث؟
Europe • 11:51 AM
2 min
تتابع الولايات المتحدة، روسيا، والصين الانتخابات الألمانية لعام 2025 بحذر، نظرًا لتأثير نتائجها المحتمل على التحالفات الدولية وموازين القوى العالمية.<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euronews.com/my-europe/20
Read the article
ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
Europe • 10:01 AM
1 min
استفادت القوات المسلحة الفرنسية من نجاحات وأخطاء الجيشين الأوكراني والروسي<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euronews.com/my-europe/2025/02/22/what-lessons-has-the-french-military-learnt-after-three-years-of-w
Read the article
الانتخابات الألمانية تقترب: معركة حاسمة بين شولتز وميرتس وهابيك في سباق المستشار
Europe • 9:00 AM
9 min
مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية المبكرة يوم الأحد، تكثف الأحزاب السياسية جهودها في المرحلة الأخيرة لحشد الدعم. حيث يتوجه الألمان إلى مراكز الاقتراع يوم الأحد لاتخاذ قرار بشأن حكومتهم المقبلة في انتخابات حاسمة ستؤثر على اتجاهات السياسة الألمانية والأو
Read the article
كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟
Europe • 8:00 AM
2 min
في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى توحيد صفوفه وتعزيز موقفه المشترك لمواجهة التدخلات الأمريكية في المفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، برزت المجر كعقبة رئيسية تُهدد هذا التماسك.<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://a
Read the article
65 عامًا وأكبر: هل يواجه الاتحاد الأوروبي أزمة ديموغرافية؟
Europe • 5:01 AM
1 min
سجلت إيطاليا والبرتغال وبلغاريا أعلى نسبة من السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا في الاتحاد الأوروبي في عام 2024. لكن كيف ستتطور التركيبة السكانية لأوروبا حتى عام 2100؟<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euro
Read the article