بينها 4 دول عربية.. تقرير أممي يحذر: خطر المجاعة يهدد ملايين البشر في 16 منطقة
أكد تقرير أممي جديد أن ملايين الأشخاص في 16 منطقة بالعالم مهددون بالمجاعة، من بينهم سكان دول عربية مثل فلسطين والسودان واليمن وسوريا.
وجاء التقرير الصادر اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني/نوفمبر في روما عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي، اللَّتين أكدتا أن النزاعات المسلحة والعنف المتصاعد يشكلان العامل الرئيسي لانعدام الأمن الغذائي الحاد في معظم الدول الأكثر هشاشة.
بلدان تواجه خطر الجوع الكارثي
أشار التقرير إلى أن هايتي ومالي وفلسطين وجنوب السودان والسودان واليمن تُعد من بين أسوأ الدول المتضررة، "حيث يواجه السكان خطرًا وشيكًا لجوع كارثي".
كما أدرج التقرير أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبورما ونيجيريا والصومال وسوريا ضمن قائمة الدول "محل قلق بالغ"، إلى جانب بوركينا فاسو وتشاد وكينيا ولاجئي الروهينغا في بنغلادش.
وأوضحت المنظمتان أن تداخل العنف المسلح مع الأزمات الاقتصادية والمناخية وتراجع المساعدات الدولية يفاقم خطر الانزلاق إلى المجاعة في مناطق متفرقة من العالم، فيما يتراجع التمويل المخصص لبرامج الإغاثة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
تحذير من كارثة قابلة للتجنّب
المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، حذّرت من أن العالم يقف "على شفير كارثة جوع يمكن تجنّبها تمامًا"، مشيرة إلى أن الفشل في التحرك العاجل "سيؤدي فقط إلى مزيد من عدم الاستقرار والهجرة والنزاع".
وقالت ماكين إن اتساع رقعة الأزمات، وتراجع التمويل الموجّه للمساعدات الغذائية، يجعلان من الصعب على البرنامج الاستمرار في تقديم الدعم الحيوي للفئات الأكثر تضررًا، خصوصًا في مناطق النزاع.
نقص حاد في التمويل
وأشار التقرير إلى أن خطط الاستجابة الإنسانية تعاني من "عجز خطير في التمويل"، إذ لم يُجمع سوى 10.5 مليارات دولار من أصل 29 مليارًا مطلوبة لتأمين المساعدات الغذائية للفئات المعرّضة للخطر.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن هذا النقص أجبره على تقليص المساعدات المخصصة للاجئين والنازحين داخليًا، كما اضطر إلى تعليق برامج التغذية المدرسية في عدد من الدول التي تواجه أزمات طويلة الأمد.
تهديد لسبل العيش الزراعية
من جانبها، حذّرت منظمة الأغذية والزراعة من أن الجهود الرامية إلى حماية سبل العيش الريفية مهددة بالتوقف بسبب نقص التمويل، مؤكدة أن "دعم الإنتاج الزراعي المحلي ضروري لاستقرار إمدادات الغذاء ومنع تكرار الأزمات".
وأضافت المنظمة أن توفير التمويل الكافي للبذور والمعدات الزراعية وخدمات صحة الثروة الحيوانية "أمر عاجل وضروري قبل بدء مواسم الزراعة أو وقوع صدمات جديدة قد تؤدي إلى انهيار كامل في الإنتاج".
دعوة للتحرك العاجل
التقرير الأممي خلص إلى أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى مجاعات واسعة النطاق يمكن تفاديها إذا تحرك المجتمع الدولي سريعًا لزيادة التمويل وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والزراعية، محذرًا من أن التأخير في الاستجابة سيُفضي إلى "نتائج كارثية تطال ملايين البشر في أكثر مناطق العالم هشاشة".