...

Logo Démo DS automobile
Logo Nextory

العراق بين صناديق الاقتراع وشبح الفساد: هل تصنع انتخابات 2025 فارقًا؟

国际的 • 2025年11月7日 上午9:01
6 min de lecture
1

رغم التحضيرات الواسعة، يتوقّع المراقبون أن تكون نسبة الإقبال محدودة في الانتخابات المقبلة بسبب تآكل الثقة بقدرة النظام السياسي على التغيير، فالكثير من العراقيين يعتبرون أن الشعارات الإصلاحية في الحملات الانتخابية ليست سوى تكرار لوعود لم تتحقق.

أما وقد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات موافقتها على مشاركة 7,768 مرشحًا، بينهم 2,248 امرأة، ضمن حملة تمتد من 3 تشرين الأول/ أكتوبر حتى 8 تشرين الثاني/ نوفمبر، يعيش العراقيون تحت ضغط متواصل من بطالة مرتفعة، وخدمات عامة متردية، وفساد مستشري.

وإذ يُنظر إلى الانتخابات كاختبار جديد لمدى ثقة العراقيين بنظام المحاصصة الطائفية الذي فشل في ترجمة عائدات النفط الضخمة إلى تحسينات ملموسة في الخدمات، يصف مراقبون السباق الانتخابي بأنه "انتخابات المليارديرات"، إذ تُنفق الكتل مبالغ ضخمة لاستمالة الناخبين عبر النفوذ والمال العام، وتُستخدم التعيينات في القطاع العام والمشاريع الخدمية كوسائل لشراء الولاءات. وبذلك، أصبحت الانتخابات في نظر كثيرين وسيلة لإعادة تدوير النخبة السياسية نفسها.

مؤيدون يهتفون خلال تجمع انتخابي للكتلة السياسية التابعة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في النجف، العراق، 2 نوفمبر 2025.
مؤيدون يهتفون خلال تجمع انتخابي للكتلة السياسية التابعة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني في النجف، العراق، 2 نوفمبر 2025. Anmar Khalil/ AP

الفساد المزمن

يحتل العراق مراتب متدنية في مؤشرات الشفافية الدولية، فوفق تقرير "مؤشر مدركات الفساد" لعام 2024، جاء العراق في المرتبة 140 من أصل 180 دولة بين الدول الأكثر فسادًا، مسجّلًا 26 نقطة فقط من أصل 100. وقد أشار التقرير إلى أن النظام السياسي العراقي، الذي أنشئ لتعزيز التنوّع والإدماج، استُخدم لتكريس نفوذ جماعات سياسية محددة وفق الانتماءات الطائفية.

وفي تقرير لـ"منظمة المحقق لدعم سيادة القانون" (IOL) صدر في آب/ أغسطس الماضي بدعم من "تحالف UNCAC"، تم توثيق ضعف تنفيذ القوانين والسياسات المناهضة للفساد رغم وجود استراتيجيات رسمية مثل "الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2021–2024" وقانون مكافحة غسل الأموال لعام 2015.

وقد أشار التقرير إلى جملة من الإخفاقات: ضعف استقلالية مؤسسات الرقابة، محدودية الشفافية في التوظيف العام، استمرار المحسوبية، غياب حماية المبلّغين عن الفساد، تباطؤ إصلاح القضاء، وضعف تنظيم تمويل الأحزاب السياسية.

عاملون من المفوضية العليا للانتخابات في العراق يحضّرون للانتخابات البرلمانية داخل مركز اقتراع في بغداد، 6 نوفمبر 2025.
عاملون من المفوضية العليا للانتخابات في العراق يحضّرون للانتخابات البرلمانية داخل مركز اقتراع في بغداد، 6 نوفمبر 2025. Hadi Mizban/ AP

المساعدات الدولية والفساد

بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، تدفّقت مليارات الدولارات من المساعدات الدولية إلى البلاد، لكن البنية التحتية ما زالت مهترئة رغم أن البلاد تُعد رابع أكبر منتج للنفط في العالم بإيرادات تجاوزت 115 مليار دولار العام الماضي.

تُوصف الرشاوى بأنها "شريان الحياة للسياسة العراقية"، ولهذا تتولّى الأمم المتحدة تنفيذ المشاريع مباشرة لضمان قدر من الشفافية، لكن حتى هذا الإطار لم يسلم من الجدل، إذ كشف تحقيق لصحيفة "ذا غارديان" عام 2024 عن شبهات فساد داخل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، تتعلق برشاوى تصل إلى 15% من قيمة العقود ضمن "صندوق تمويل الاستقرار" البالغ 1.5 مليار دولار.

كشف التحقيق عن عمليات تضخيم لتقارير الإنجاز وتوزيع عمولات بين موظفين ومسؤولين محليين، بينما أكّد البرنامج التزامه بسياسة "عدم التسامح مطلقًا مع الفساد"، في وقت أعلنت الحكومة العراقية نيتها التحقيق في المزاعم.

ثقة متآكلة وخسائر فادحة

يُعزّز بحث نُشر في مجلة "Open Journal of Business and Management" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، الصورة القاتمة للفساد المستشري، فقد أشار إلى تآكل ثقة المواطنين بالحكومة، وضعف فعالية أجهزة الرقابة، وغياب أي تحسّن ملموس في مؤشرات النزاهة على مدى عقد كامل.

أظهرت النتائج أن العراق خسر أو هدر ما يقارب 300 مليار دولار بسبب الفساد الإداري وسوء إدارة الوزارات، إلى جانب الاعتماد شبه الكامل على النفط (92% من الإيرادات)، ما يهدّد بدفع البلاد نحو عجز مالي.

كما أشار البحث إلى انتشار الرشاوى في التعاملات اليومية مع الشرطة والجمارك والقضاء، وامتداد الفساد إلى قطاعات التعليم والصحة والقضاء، حيث تحكم المحسوبيات التعيينات وتُهدد استقلال القضاة.

وبين شعارات الإصلاح وأرقام الفساد، يجد العراقيون أنفسهم أمام اختبار جديد لثقتهم بالنظام السياسي، فهل تشكّل الانتخابات المقبلة لحظة مفصلية في مسار الإصلاح الحقيقي، أم محطة جديدة لإعادة إنتاج الوجوه نفسها؟


"فوجيان": حاملة الطائرات الصينية الأكثر تطورا تدخل الخدمة
国际的 • 上午8:03
1 min
أعلنت الصين رسميا دخول حاملة الطائرات "فوجيان" الخدمة، وهي أول حاملة طائرات تعمل بالدفع التقليدي في العالم ومزودة بنظام مقلاع كهرومغناطيسي، ما يشكل قفزة كبيرة في تكنولوجيا البحرية.<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://a
阅读文章
لقطات نادرة لأسماك الريمورا تتزلج على الحيتان الحدباء قبالة أستراليا
国际的 • 上午7:38
1 min
لقطات فيديو نادرة تُظهر أسماك الريمورا وهي تتزلج على ظهور الحيتان، في مشهد طبيعي مدهش وجولة جامحة قبالة سواحل أستراليا<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euronews.com/2025/11/08/lktat-nadra-lasmak-alrymora-ttzl
阅读文章
تجدد القصف الإسرائيلي على القطاع وسط ترقّب لتنفيذ المرحلة المقبلة من ملف الرهائن
国际的 • 上午6:57
1 min
سلّمت الفصائل الفلسطينية، في وقت متأخر من الجمعة، رفات رهينة إسرائيلية يُعتقد أنها كانت بحوزة حركة الجهاد الإسلامي قبل أن تُنقل إلى حركة حماس.<div class="small-12 column text-center article__button"><a href="https://arabic.euronews.com/2025/11/08/israeli-
阅读文章